خبير أثري: المرأة الفرعونية تمتعت بأهلية قضائية كاملة
الخميس 14/يناير/2021 - 12:55 م
منار مجدي
قال الباحث الأثري أحمد عامر، إن دور المرأة لا يقتصر في العصر الفرعوني القديم على دور الزوجة أو الأم فقط، ولكن الحقيقة هي أن النساء في مصر القديمة لهن نفس المكانة ونفس الحقوق التي يتمتع بها الرجل، حيث تمتعت المرأة الفرعونية بأهلية قضائية كاملة، وكان لها استقلالها المالي عن الرجل، وكان بإمكانها أن تدير ممتلكاتها الخاصة وتدير الممتلكات العامة، بل وأن تمسك بزمام الأمور في البلاد، كما شغلت المرأة المصرية في عهد المصريين القدماء العديد من المهن والحرف، والمناصب المرموقة في مجتمعها مثل منصب قاض ووزير، مثل "نبت" في الأسرة السادسة.
وأوضح "عامر"، لـ"هير نيوز"، أن المصريين القدماء توجوا المرأة المصرية كملكة، فقد كانت الملكة الأم الوصية على العرش تقوم بدور بالغ الأهمية بجانب ابنها، وأن من أشهر أسماء النساء التي عرفها المصري القديم، الإلهة "حتحور" وهي الأم الأولى للآلهة بصفتها "البقرة السماوية" التي ولدتهم وأرضعتهم جميعًا، وهي أيضًا "حتحور" ربة الحب التي يشبهها الإغريق بإلهتهم "أفروديت"، هذا وقد لعبت المرأة المصرية دورا لم يكن يقل أحيانا على الدور الذي قام به الرجل عبر التاريخ الطويل الممتد عبر سبعة آلاف عام كانت فيها شريكة الرجل في كل الإنجازات التي شهدتها الحضارة المصرية، وكانت المكانة الخاصة بالمرأة في المجتمع الفرعوني وخاصة الأم والزوجة أحد أهم مظاهر الحضارة الفرعونية.
ولفت الخبير الأثري إلى أن المرأة الفرعونية بالرغم من تلك المميزات لم تشغل منصب نائبة لأنه لم يكن هناك مجلس النواب، لا سيما أن نظام الحكم كان ملكيا وراثيا، حيث كان اختيار الملك في عهد الفراعنة كان يتم بواسطة ثلاث طرق: أولها بالميراث إذ يحدد الملك بنفسه من يخلفه في حياته وفي بعض الأحيان كان الملك يسمح لخليفته أن يشترك معه في حكم البلاد أثناء حياته، أما الحالة الثانية كانت تتم بواسطة المعبودات التي تختار من يتولى منصب الملك وذلك من إشارة بردية "وستكار" وبردية "هاريس"، في حين أن الحالة الثالثة عبارة عن الأحلام التي تعتبر نبوءات مقدسة تخبرهم بتولي شخص ما منصب الملك؛ مثل الرؤيا التي تركها "تحتمس الرابع" بين قدمي أبي الهول.