الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«رفعت اسم مصر» حكاية عائشة راتب أول سفيرة مصرية

الجمعة 30/ديسمبر/2022 - 02:04 م
عائشة راتب
عائشة راتب

تعد عائشة راتب هي أول معيدة بكلية الحقوق وأول أستاذة للقانون الدولي، و أول سفيرة لمصر في الخارج، وكانت قد  قدمت للحصول على منصب قاضية في مجلس الدولة (أعلى هيئة قضائية في مصر) ورُفضت لكونها أنثى.


يقدم لكِ هيرنيوز معلومات عن عائشة راتب

سيرتها الذاتية

اسمها عائشة محمد سعاد راتب مصرية ورائدة نسائية، ولدت فى 22 فبراير عام 1928عائشة من مواليد محافظة القاهرة لأسرة متوسطة الحال، درست في البداية بكلية الآداب جامعة القاهرة، ولكن بعد مرور أسبوع واحد حولت لكلية الحقوق، وتخرجت من جامعة القاهرة عام 1949 ثم ذهبت لفترة قصيرة إلى باريس لمواصلة تعليمها وحصلت على  درجة الدكتوراة  في القانون عام 1955.


معلومات عن عائشة راتب

قدمت عائشة راتب للحصول على منصب قاضية في مجلس الدولة لكنها ورُفضت لكونها أنثى.
وذكر رئيس الوزراء، حسين سري باشا وقتها أن وجود قاضية امرأة في ذلك الحين ضد تقاليد المجتمع.

فقامت برفع دعوى ضد الحكومة لانتهاك حقوقها الدستورية، وتعتبر هذه القضية الأولى من نوعها في مصر.

خسرت راتب قضيتها وقد اعترف رئيس مجلس الدولة عبد الرزاق السنهوري بأنها خسرت القضية لأسباب سياسية وثقافية وليس بناءً على القانون المصري أو الشريعة.

شجعت هذه القضية ورأي السنهوري المكتوب، نساء أخريات أن يحذوا حذوها على الرغم من أنه لم يتم تعيين أي قاضية امرأة حتى عام 2003 عندما عٌينت تهاني الجبالي كقاضية.

كانت عائشة راتب جزءًا من اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي عام 1971 حيث أسهمت في صياغة الدستور الجديد لمصر، ومن بين جميع أعضاء اللجنة، كانت الوحيدة التي اعترضت على السلطات الاستثنائية التي منحها الدستور للرئيس آنذاك محمد أنور السادات.

تقلدت راتب، منصب وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية في الفترة من 1974 وحتى 1977 وتعتبر ثاني امرأة تشغل هذا المنصب، واستطاعت أن تصدر إصدار إصلاحات للنساء في الدولة على الرغم من محاولة الشيوخ المتعصبين لإفساد سمعتها.

وضعت عائشة راتب قيودُا على مسألة تعدد الزوجات والتأكيد على قانونية الطلاق فقط إذا شهد عليه قاضي، وعملت على مساعدة الفقراء ووضعت قانونًا لتعيين المعاقين. 

وقدمت استقالتها عام 1977 أثناء ثورة الخبز احتجاجًا على رفع الحكومة للدعم عن السلع الأساسية مما أثر على المواطنين الفقراء في مصر.

عُينت عائشة راتب كأول امراة تشغل منصب سفيرة في مصر عام 1979، وبصفتها سفيرة، قادت مصر إلى مكانة متوازنة في عالم ملىء بالعلاقات الدولية المستقطبة.

وعملت عائشة راتب سفيرة لدى الدنمارك في الفترة من 1979 إلى 1981 ولدى جمهورية ألمانيا الفيدرالية من 1981 إلى 1984 .

وانتقدت راتب الرئيس المصري الأسبق الراحل حسني مبارك لأنها أحست بأن فترة حكمه خلقت فجوة كبيرة بين الأغنياء والفقراء.

وتوفت عائشة راتب في الجيزة نتيجة لسكتة قلبية مفاجئة في 2013، عن عمر يناهز 85 عام.


المناصب التي حصلت عليها  

تولّت العديد من من المناصب بأولوية ليس لها مثيل بوصفها امرأة تصعد إلى مثل تلك المناصب القيادية.

تولت وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية فكانت ثاني امرأة تعين فى الوزارة المصرية عام 1971.

أول سفيرة لمصر فى الدنمارك عام 1979، ثم ألمانيا الاتحادية عام 1981 فى أثناء توليها الوزارة.

حصلت على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة عام 1995.

 

ads