الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

حكم الدين في تلوث البيئة والمياه بالتزامن مع مؤتمر تغير المناخ

الأحد 06/نوفمبر/2022 - 08:08 م
حكم تلوث البيئة ومصادر
حكم تلوث البيئة ومصادر المياه

أكدت دار الإفتاء المصرية على ضرورة المحافظة على البيئة، وعدم تلويثها أو الإضرار بها، أو تلويث مصادر الطبيعة وحمايتها من أي تلوث، والابتعاد عن تلويث مياه الأنهار مؤكدة أن ذلك الأمر محرم شرعًا.




وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى لها حول الحفاظ على البيئة ومصادر المياه، إن تلويث مياه الأنهار أمر محرم شرعا، وعمل مُجَرم قَانونًا؛ لما فيه من إفساد للبيئة، واعتداء على نعمة المياه وعلى حقوق كل الناس فيها. 


وأوضحت الإفتاء، بأن الله تعالى جعل الماء أصل الحياة؛ قال تعالى: وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ، وبلغ من حرص الشريعة على الحفاظ على الماء أَن أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحفظ الشراب ليلا؛ فقال: غَطُّوا الْإِنَاءَ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ، وَأَغْلِقُوا الْبَابَ، وَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَحُلُّ سِقَاءً، وَلَا يَفْتَحُ بَابًا، وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلَّا أَنْ يَعْرُضَ عَلَى إِنَائِهِ عُودًا، وَيَذْكُرَ اسْمَ اللهِ، فَلْيَفْعَلْ، فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ بَيْتَهُمْ، متفق عليه، واللفظ لمسلم.




وشددت الإفتاء على أن النبي صلى الله عليه وسلم، نهى في الحديث المتفق عليه أن يَتنفس الشارب في الإناء أو يَنْفخ فيه، والحكمة من ذلك: حماية الماء أو الطعام مما قد يعلقُ فيه من الجوف.


كما حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من تلويث الماء وذلك بأَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ، والأصل في النهي هنا هو التحريم، حيث قال في حديث شريف«اتَّقُوا الْمَلَاعِنَ الثَّلَاثَةَ: الْبَرَازَ فِي الْمَوَارِدِ، وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ، وَالظِّلِّ».


وقالت الإفتاء، بأن العلة في النهي عن ذلك: حماية الماء من أن يكون موطنًا للأمراض والأوبئة، وهذه العلة بعينها مُتحقِّقة في تلويث مياه الأنهار والترع.


اقرأ أيضًا..
الإفتاء: استئجار الأرحام حرام قولاً واحدًا.. إلا في حالة «الضرة»



ads