هل التهديد بالطلاق من جانب الزوجة أو الزوج حرام؟.. هذا رأي الدين

كثيرًا ما نجد الزوجة أو الزوج يهددان ويرفعان شعار الطلاق عند أي مشكلة طارئة تحدث بينهما، حتى وإن كان لديهما أطفال، فنجد الزوجة تطلب الطلاق، أو أن الزوج يهددها بالطلاق.

ورغم أن الطلاق هو أبغض الحلال، إلا أن البعض يصر على أن يجعل من لفظ الطلاق مصطلحًا متداولًا وسلاح تهديد للآخر، وكأن الحياة الزوجية حلبة مصارعة يتقاتل فيها الزوجان دون مراعاة للمودة والرحمة التي بينهما.

حكم الدين

وفيما يخص حكم الدين في التلويح والتهديد بالطلاق، فقد أكد الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن حكم التهديد بالطلاق والحلف به بقصد التهديد، مخالف للشرع على اعتبار أن الطلاق ذاته مخالف للشرع الذي دل على أن النبي قال: «إن أبغض الحلال عند الله الطلاق».

وأوضح أمن الفتوى، أن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ»، مبينا أن الذي يكثر من التهديد بالطلاق سواء الزوج أو الزوجة يرتكب أمرا عظيما، ويجب التوقف عن هذا الأمر فورا.

اقرأ أيضًا..

ما حكم الدين في المغالاة بالمهور عند الزواج؟

نصيحة الإفتاء

فيما نصحت الأمانة العامة للفتوى لمن يهدد بالطلاق بقولها: "يجب أن تعظِّما قدر الزواج في نفوسكما فلا تذكرا لفظ الطلاق أبدًا مهما اشتد الخلاف بينكما".

ونبهت الإفتاء، بأن البيوت لا تخلو من النزاع وإن طالت فيها أوقات الصفاء، فقد يشتد النزاع مرة فتطلب المرأة من زوجها الطلاق، وبعض الرجال ربما يهدد زوجته بالطلاق عند فعل شيء لا يرضاه، فينبغي ألا يُذكر لفظ الطلاق في البيت أبدًا، لا في وقت الوفاق ولا في وقت الخلاف.

وشددت على ضرورة أن يظل ميثاق الزواج ميثاقًا غليظًا معظَّمًا في النفوس، فإن ذكر لفظ الطلاق يهدد الأسرة بعدم الاستقرار وعدم الأمان والطمأنينة؛ فلا ينبغي أبدًا أن تسارع المرأة في طلب الطلاق، ولا يليق أبدًا أن يهدد الرجل زوجته بالطلاق.