هل يجوز للمرأة مقاطعة إخوتها وأهلها في حال الضرر؟.. الإفتاء تجيبك
كثيرًا ما نسمع عن الخلافات التي تنشأ بين الإخوة والأخوات، وبين الإخوة والأهل من اب وأم وإخوة أخرين، وقد يقع ضرر إما على بعضهم وإما على الإخوة، وقد يكون هذا الضرر مؤلمًا؛ خاصة لو كان هناك أخت لهم.
وهنا يبرز سؤال مهم، إذا ما وقع الضرر على أخت من أخواتها سواء متزوجة أم لا، فهل يجوز لها مقاطعتهم؟
الإجابة
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال، قائلا في رده: إن صلة الرحم واجبة، وصلة الرحم التي تكون واجبة هي التي تكون بين الإنسان وأقاربه، من الأخوة والأعمام والعمات والأخوال والخالات.
اقرأ أيضًا..
حكم صلاة الحاجة وكيفية أدائها والدعاء الخاص بها
وأضاف أمين الفتوى، بأن هذه الصلة تكون بأي شكل وليست لها هيئة معينة، وليس شرطا أن هذا الشخص يزور أقاربه في البيت أو ان يجتمع معهم في مكان.
وأوضح أمين الفتوى أن الصلة من الممكن أن تكون بالتليفون أو بالزيارة، أو بالرسائل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن الصلة تكون حسب المستطاع والمتيسر.
صلة الرحم
وبين شلبي أن الإنسان مطلوب منه ان يصبر في مسألة صلة الرحم، لأنه من الاستحالة أن تكون الحياة كلها متجهة على وتيرة واحدة، وإن كل الناس ستعاملك معاملة حسنة طوال الوقت، فليس معنى ذلك أن تقبل المسلمة بالضرر ولكن عليها أن تتحاشى الخلاف والضرر من اخوتها.
ونصح امين الفتوى، أن تطلب المسلمة من الله أن يعينها، وعليها أن تمتثل لقول الله تعالى في سورة البقرة،" وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ".