ما حكم الدين في المغالاة بالمهور عند الزواج؟

نسمع اليوم للأسف الشديد عن أرقام خيالية عن المهور المقدمة والمطلوبة عند الزواج؛ ما يسبب مشكلة كبيرة، فارتفاع تكاليف الزواج لأرقام خرافية، جعل الشباب يعزفون عنه.

وأصبحت نسب العنوسة تصل لمعدلات غير مسبوقة، رغم أن الإسلام دين يسر، فقد جعل المهر باليسير وليس بالكثير، فالمغالاة في المهور أوجدت جيلًا جديدًا من الشباب تخطى سن الأربعين دون زواج.

حكم الدين

ولهذا فقد أفتت الأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن المغالاة في المهور عند الزواج له آثار سلبية كبيرة على الشباب، مؤكدة أن المغالاة في المهور ليست من سنَّة الإسلام.

وبينت أمانة الفتوى، بأن الغرض الأصلي من الزواج هو عفة الفتى والفتاة؛ يقول عليه الصلاة والسلام: «أَعْظَمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُنَّ صَدَاقًا».

اقرأ أيضًا..

علميها لأولادك.. الإضرار بالمرافق العامة حرام شرعًا

عدم المغالاة في المهر

ونبهت الإفتاء على أنه من اللازم عدم المغالاة في المهر، وأن ييسِّر الأب لبناته الزواج بكل السبل إذا وجد الزوج الصالح؛ حتى نحافظ على شبابنا وفتياتنا من الانحراف.

واستشهدت الإفتاء بما قدمه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، من النصيحة الشريفة بقوله: «إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ في الأَرْضِ وَفَسَادٌ عريض» وعلينا أن نتقي الله في بناتنا وفي شبابنا.