بعد وفاته.. مكالمات أبكت الشيف أسامة على الهواء

في 30 مايو 2013، قدم الشيف أسامة السيد الحلقة الأخيرة من برنامجه الشهير للطهي "مع أسامة أطيب" والذي كان يذاع على فضائية "دبي" بعد مرور 9 سنوات قاد فيها البرنامج، قبل أن ينتقل إلى فضائية "CBC" سفرة ، ليدخل كل بيت مصري وعربي، حيث أسهمت رحلته في تغيير المفاهيم الغذائية بالوطن العربي.

وخصص الشيف أسامة الحلقة الأخيرة لاسترجاع ذكريات البرنامج واستقبال المكالمات فقط، وكانت أشبه بلحظات وداعه عن الحياة وليس البرنامج فقط، حيث تلقى خلالها العديد من الاتصالات من سيدات من أماكن متفرقة من الوطن العربي، وكانت كل مكالمة إما يبكي أو تبكي السيدة المُتصلة.

قالت له إحدى المتصلات وتدعى سهام من العراق في مداخلة وهي تبكي: “طبعا إنت أحزنتنا بخبر رحيلك عن القناة، نتمنى لك الصحة والعافية وأنت من الأهل ما نقدر ننساك، ومتأثرين بيك، وبعتبرك من الأهل والله”، وكان رده عليها "افتكروني بالدعاء دائما". 

أما المكالمة التي جعلته يبكي كانت من سيدة تدعى "أمل" من فرنسا، وكانت رسالتها له مؤثرة، إذ وصفته بأنه "عوضها عن والدتها المتوفاة" باعتباره من أوائل الطهاة العرب على شاشة التليفزيون.

وقالت: "شو هذا الخبر المفجع، أنا بدي أقول شي يا شيف أنت عوضت كل الفتيات اللي فقدوا أمهاتهم لأني فقدت أمي وأنا سني 6 سنوات واتجوزت ومكنتش أعرف أي شيء وبفضلك عرفت أشياء كتيرة، وأنا كنت بخرج للعالم مش بقدر أعرف حاجة".

بينما تأثر الشيف ولم يتمالك نفسه وبكى قائلًا: «الحمد لله وأنا بشكرك جدًا لشعورك ولكن زي ما قولت لكل بداية نهاية ولا تنسونا في الدعاء وسامحونا لو كنا قصرنا في أي حاجة».

كانت المكالمة التالية من "هدى" شيف مصرية كانت قد عملت معه لفترة مسبقا، وقالت له: "عاوزة أحييك كذا مرة، أسامة الشيف اللي علمنا كلنا وكان قدوة في المطبخ وساعدنا نكون ناجحين في بيوتنا ومع أسرتنا".

وتابعت: "وأحب أحيي الشيف أسامة الإنسان اللي خدم الكل، الحوامل والمرضى وكبار السن والاطفال كنت بحب أتفرج على حلقات حضرتك، أنت مثال للإنسان اللي مش عاوز ينسى حد وكان ليا الشرف إني أشتغل مع حضرتك واتعلمت منك كل المعاني الجميلة في حياتي وعمري ما هنساك وأفضالك عليا متتعدش ومالهاش حصر وأي مكان هتمشي منه هيكون خسرك فعلا".