هل يحق للزوجة طلب الطلاق إذا كان زوجها مدمنًا؟.. الإفتاء تجيب

من أسباب تزايد نسبة الطلاق في وقتنا الحالي أن يكون الزوج مدمنا للمواد المخدرة، فنجد الزوجة تطلب منه الطلاق، أو ترفع دعوى قضائية ضده في محكمة الأسرة.

ولكن في حالة كان الزوج مدمنا، هل يحق شرعا للزوجة طلب الطلاق منه؟ وهل هناك طرق أخرى يمكن معها عدم طلب الطلاق؟.

رأي الدين

يقول الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال رده على السؤال، يجب على الزوجة أن تصبر وتساعده للإقلاع عن الإدمان ويتعافى منه، فالمرأة الصالحة هي التي تقف بجوار زوجها حتى تأخذ بيده من المعاصي ومن هذا الإدمان.

وأشار أمين الفتوى، إلى أنه إذا صبرت الزوجة على زوجها وأخذت بيده حتى يتعافى، من هذا الابتلاء يكون أفضل، لأن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله، ولا يصح للزوجين أن يلجئا إليه إلا إذا استحالت العشرة بينهما.

وأوضح أمين الفتوى، أن مجرد الإدمان لا يكون موجبا للطلاق، لن تطلب المرأة الطلاق إلا إذا استحالت العشرة بينهما، فيجب أن تحاولى مع زوجك مرة تلو المرة خاصة إذا كان هناك أولاد بينكما فهدم الأسر لا يكون بهذه السهولة.

وشدد أمين الإفتاء، على أنه إذا استحالت العشرة وكان الزوج رافضا للعلاج وكانت المساوئ والمفاسد المترتبة على استمرار الحياة الزوجية تزيد عن المصالح المترتبة على ذلك فلا حرج أن تطلب الطلاق وإن كان هو العلاج الأخير الذي لا نذهب إليه إلا بعد استنفاد الطرق الأخرى.