زبيدة بنت أبي جعفر.. تعرفي على أهم نساء الدولة العباسية
زبيدة بنت أبي جعفر من النساء الرائدات في التاريخ العربي الإسلامي، وقد أضافت إلى الهندسة الكثير وقامت ببناء مباني ومساجد في أنحاء بغداد، وأنفقت الكثير من المال لمساعدة المحتاجين.
أهم أعمالها
قامت بتنفيذ مشروع لبناء محطات المياه ليصل بين
بغداد ومكة المكرمة، حيث قام المهندسون ووصلوا إلى منابع الماء في الجبال، ثم
أوصلوه بعين حنين بمكة التي أصبحت يطلق عليها عين زبيدة.
كما عرف عن
زبيدة اهتمامها الكبير بالآداب والعلوم، فبذلت الكثير حتى حشدت في عاصمة بغداد
مئات الأدباء والشعراء والعلماء ووفرت لهم كل وسائل الإنتاج والبحث، وكان ممن
اشتهر منهم في مجال الشعر العباس بن الأحنف، ومن علماء
الدين الإمام أبو حنيفة ، فتحت أبواب خزائنها لتحويل بغداد إلى قبلة ومستقر
للعلماء من الزوايا الأربع للدولة.
يذكر أنها ساعدت في تطور الأزياء النسائية في
العصر العباسي، فقد كانت النساء من مختلف الطبقات ينتظرن ظهورها على أحر من الجمر
ويسعين إلى تقليدها في ما ترتديه من ثياب، وقد عرف عنها أنها استوردت من الهند
والصين أفخر أنواع الحرير الطبيعي الموشى بالذهب والفضة والحجارة الكريمة، وكانت
كثيراً ما تختار ألواناً باهرة لم يسبق لأحد من النساء أن ارتدتها من قبل.
زواجها
وتعتبر زبيدة
زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد، وحفيدة مؤسس الدولة العباسية الخليفة أبو جعفر
المنصور، وهي من أهم نساء الدولة العباسية وأكثرهن شهرة، وكان لها من دور في
دور الخلافة فهي أم الخليفة الأمين الذي قتل على يد أخيه المأمون بعد نزاع على
السلطة.
وجسّدت زبيدة
المثال الأكبر في مكانة المرأة الزوجة والقائدة، وقد كانت حياة الرشيد الحافلة
بالعمل والعبادة والفكر نموذجاً آخر لنجاحها الخفي.
الثناء لها
قال ابن بردي
في وصفها"أعظم نساء عصرها ديناً وأصلاً وجمالاً وصيانة ومعروفا.، لقد كانت
زبيدة سيدة جليلة سخية لها فضل في الحضارة والعمران والعطف على الأدباء والأطباء
والشعراء".
وفاتها
عاشت السيدة
زبيدة 32 عاماً بعد وفاة هارون الرشيد، وتُوفيت في بغداد سنة 216 هـ الموافق 831م.
اقرأ أيضًا..