3 رسائل في مرافعة النيابة قادت قاتل سلمى بهجت للإعدام

حملت مرافعة النيابة في قضية "فتاة الزقازيق" سلمى بهجت التي قتلها الطالب إسلام فتحي، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، الكثير من المعاني، وأظهرت العديد من الرسائل.

وظهر ذلك جليًّا بعد نشر النيابة العامة عبر حسابها الرسمي بمواقـع التواصل الاجتماعي مرافعتها في القضية رقم 7730 لسنة 2022 جنايات أول الزقازيق، والمتهم فيها إسلام محمد فتحي محمد بقتل المجني عليها سلمى بهجت محمد عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.

وتضمنت المرافعة رسائل أهمها جاء كالتالي: "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق" صدق الله العظيم، إن الدين الإسلامي والشرائع السماوية حرمت الظلم وأمرنا الدين الاسلامي بعدم الظلم وأن لا يظلم أحدنا الآخر".

وأضافت في مرافعتها: "وقد اختلفت صور الظلم ومن بينها قتل الشخص لأخيه الإنسان وقتل النفس التي حرم الله والمتهم إسلام قتل الطالبة سلمى بهجت مع سبق الاصرار والترصد حيث بدأت القصة عندما التحقت الطالبة سلمى بإحدي الاكاديميات بمدينة الشروق والتحق أيضا إسلام بذات الأكاديمية ولكن كان الفارق بينهما كبير فسلمى المجني عليها كانت تحلم بالنجاح والتوفيق وأن تكون من أوائل دفعتها".

وجاء في المرافعة: "فيما كان إسلام ناقمًا على عيشته وأسرته رافضًا لما في يده من نعم منحها الله له ووصل الأمر إلى أن بدأ في قراءة بعض الكتب التي تحرض على الإلحاد وانضم لصحبة غير صالحة وبدأ يجد راحته في قراءة مثل تلك الكتب واتخاذ مثل تلك الأفكار طريقا له واستمرت الأيام وسلمي تحقق النجاح والتفوق وفي يوم ذهب المتهم إلى أسرة المجني عليها لطلب يدها للزواج ولكن الأهل رفضوا طلبه؛ ما جعله يستشيط غضبًا وأيضا المجني عليها بدأت في النفور منه ووصل الأمر إلى أن قام المتهم بتهديدها.

كانت قد أصدرت محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية، الاثنين، قرارا بـ إحالة أوراق الشاب إسلام محمد فتحي محمد مصطفى طرطور، إلى مفتي الجمهورية، وحددت جلسة 3 نوفمبر المقبل للنطق بالحكم، على خلفية اتهامه في القضية رقم 7730 جنايات قسم شرطة أول الزقازيق لسنة 2022، بـ قتل الطالبة سلمى بهجت زميلته في كلية الإعلام بأكاديمية الشرقية.

وكان قرار محكمة جنايات الزقازيق، قد صدر برئاسة المستشار محمد عبد الكريم، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين الدكتور مصطفى بلاسي، رئيسًا بالمحكمة، والمستشار أحمد سمير سليم، وسكرتارية محمد فاروق وأحمد غريب.

ترجع وقائع الجريمة التي وقعت ظهيرة يوم الثلاثاء الثاني من أغسطس الماضي، حين أقدم المتهم على إنهاء حياة المجني عليها سلمى بهجت بـ"31" طعنة نافذة في أنحاء متفرقة بالجسد، وفق تقرير الصفة التشريحية- ولم يتركها إلا جثة هامدة مسجاة على الأرض داخل إحدى البنايات الموجودة في محيط محكمة جنايات الزقازيق بنطاق ودائرة قسم شرطة أول الزقازيق.