نصف جسدك "حلال".. إليك حدود العلاقة الجنسية مع زوجك أثناء الدورة الشهرية
يتساءل
كثير من النساء والرجال عن حدود العلاقة الجنسية بين الزوجين أثناء الدورة
الشهرية، فبعض الرجال يطالبن زوجاتهن بالاستمتاع بهن خلال هذه الفترة، خاصة من
تطول فترة حيضها.
ورغم أن الشرع الحنيف قد منع الرجل من إقامة علاقة جنسية كاملة مع الزوجة خلال الدورة الشهرية، إلا أن هناك بعض الأزواج يطالبون زوجاتهن ويبررون ذلك بأنهم سوف يستخدمون الواقي خلال العلاقة.
حدود العلاقة الشرعية
ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، تسأل فيه زوجة عن حدود العلاقة الزوجية أثناء الدورة الشهرية، لتجيب الإفتاء بأن جمهور الفقهاء أجمعوا على جواز استمتاع الزوج بزوجته الحائض بجميع جسدها فيما عدا ما بين السرة والركبة.
وقالت الدار، إن الأصل في الاستمتاع بالزوجة المنع، لكن إذا وجد أي من الزوجين مشقة في ذلك؛ كزيادة الرغبة في الاستمتاع، أو كان وقت اجتماعهما ضيقا، فيجوز في هذه الحالة تقليد من أجاز الاستمتاع بما بينهما من العلماء.
واشترطت الدار لحصول الاستمتاع الجنسي بين الزوجين، أن يعلم الزوج من نفسه أنه قادر على الامتناع عن الوطء؛ لأن الوطء حال الحيض محرم بالإجماع ولو باستخدام الواقي، لما فيه من أضرار جسيمة على الزوجين.
المباح أثناء الدورة الشهرية
وبينت الإفتاء، بأن الشريعة أباحت للزوجين الاستمتاع ببعضهما بالجماع وغيره في كل حال عدا ما اسثني من الوطء في الدبر والجماع في نهار رمضان وفي الإحرام وأثناء الحيض والنفاس.
واستدلت الدار بقول الله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ)، مبينة أن أمر الله عز وجل باعتزال النساء في حال حيضهن، وظاهره أنه عام في جميع أجسادهن، ولم يخصص منهن شيئًا دون شيء.
واستطردت الدار، أنه ورد عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فيما رواه الإمام البخاري أنها قالت: "كانت إحدانا إذا كانَت حَائضًا أمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تَأتزِر ثمَّ يُباشِرها" وتأتزر: أي تلبس الإزار، وهو ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن.
وشددت الدار على أن العلماء أجمعوا على حرمة وطء الحائض في الفرج وعلى جواز الاستمتاع بها فيما فوق السرة ودون الركبة.