شعوب ترميه وأخرى تحميه.. ثقافات مختلفة للحبل السري حول العالم

يربط الحبل السري بينك وبين جنينك، فهو لا يربطه بالمشيمة فحسب، بل أيضًا هو الطريق السريع الفائق الذي ينقل جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها طفلك لينمو، وفي وقت لاحق من الحمل، ينقل الحبل السري أيضًا الأجسام المضادة إليه.

تدرك البلدان والثقافات في جميع أنحاء العالم الأهمية الرمزية لقطع الحبل السري للطفل، ولدى العديد من الثقافات تقاليد فريدة للمساعدة في الاحتفال بهذه اللحظة الخاصة.

تقاليد الحبل السري في اليابان

في الثقافة اليابانية، يعتقد الكثيرون أن الحبل السري يؤثر بشكل مباشر على صحة الطفل؛ لذلك عندما تلد الأم في اليابان، عادة ما يمنحها المستشفى صندوقًا خاصًا للحفاظ على الحبل السري بعد سقوطه من زر بطن الطفل.

يقوم الآباء عادةً بحفظ جدعة الحبل السري وحمايتها على أمل أن يساعد ذلك في إبعاد طفلهم عن الأذى، قد يعطي البعض الجذع لابنهم أو ابنتهم عندما يحين وقت خروجهم أو الزواج - وهو رمز لاكتساب الطفل البالغ الاستقلال.

اقرأ أيضًا..

العادات المكسيكية لقطع الحبل السري

في الثقافة المكسيكية، من الشائع حفظ جذع الحبل السري في صندوق خاص بعد سقوطه من زر بطن الطفل، بعد ذلك، عندما يبلغ الطفل سن الثالثة أو الرابعة، يختارون المكان الذي يريدون دفنه فيه.

تساعد هذه العادة المكسيكية الطفل على ترسيخ جذوره في المجتمع الذي قام بتربيته؛ ما يرمز إلى ارتباط دائم بتراثه الذي يتبعه أينما ذهب، سواء أكانوا يقيمون في مسقط رأسهم طوال حياتهم أو يبتعدون مئات الأميال، فسيكون لديهم دائمًا رابط إلى مسقط رأسهم.

قطع الحبل السري في ثقافة الأمريكيين الأصليين

تمارس العديد من الثقافات الأمريكية الأصلية أيضًا الحفاظ على الحبل السري بعد ولادة الطفل، في بعض الثقافات، يتم دفن جذع الحبل السري بمجرد سقوطه، وفي حالات أخرى، يتم تجفيفه وحفظه كحلقة وصل بين الرحم والطفل أثناء نموه.

لعقود وقرون ، كان من المعتاد خياطة جذع الحبل السري في تميمة خاصة، غالبًا على شكل سلحفاة (للفتيات) أو سحلية (للأولاد) ثم يعطي الآباء التعويذة للطفل كتعويذة واقية يمكن ارتداؤها كقلادة أو ربطها بملابسهم.