"هن قادمات".. الفتيات تستعد للسيطرة على اتحاد الطلاب بالجامعات
جرت العادة في العقود الماضية أن يحتل
الشباب نصيب الأسد من مقاعد الإتحادات الطلابية بالجامعات سواء الحكومية أو الخاصة، فكان من النادر أن نرى فتاة تترأس
إتحاد جامعة بل من المستحيل، بالرغم من عدم وجود لائحة أو قانون يمنعها من هذا،
إلا أن فكرة دخول الفتيات لمجتمع إتحاد الطلاب في الجامعات كان أمرا نادر الحدوث،
وإن حدث فيبقى في حيز كونها عضو إتحاد، أو أمين مساعد لإحدى الكليات، وهو المكان
المعتاد للإناث داخل عالم الإتحادات الطلابية.
كل ما سبق كان هو السائد حتى العام قبل
الأخير، ففي عام 2019، تغيرت القاعدة وأعلنت الفتيات عن قدومهن وبقوة فسيطرت 6
طالبات على المشهد الإنتخابي من مقاعد رؤساء اتحاد الجامعات، بخلاف حصول عشرات
الفتيات على مقاعد الأعضاء بمختلف اللجان، وهو أمر لم يحدث من قبل .
تحضيرات الإنتخابات
على الرغم من أن العام الحالي هو عام
كورونا كما اطلق عليه البعض، وهناك تعطيل لكافة الأنشطة الطلابية في الجامعات
والمدارس، إلا أن المساحة الكبيرة التي شغلتها الفتيات العام الماضي، جعلتهن في
حالة شحنة دائمة، وتأهب، حيث يحضرن أنفسهن للجولة المقبلة من انتخابات الإتحاد،
سواء كانت العام الجاري أو العام القادم.
تقول آية عبدالله، طالبة بالفرقة الثالثة
كلية الآداب جامعة حلوان، أن الفتيات اللاتي يحضرن أنفسهن للإنتخابات المقبلة يضعن
عدة أهداف أمامهن لإستكمال ما تم إنجازه العام الماضي، ومن أهم تلك المخططات تقديم
انشطة مبتكرة للطلاب تستهدف طلاب الجامعة بمختلف دراساتهم وتخصصاتهم ، مع العلم أن
الأنشطة لابد أن تكون مقدمة للإناث وللذكور على حد السواء، مع ضرورة تفعيل دور
الإتحاد في أن يكون همزة وصل جيدة التوصيل بين الطلاب وإدارة الكلية والجامعة،
وتوصيل الشكاوى، والرد عليها بشكل سريع وبشفافية تامة، وهو ما تسعى الفتيات
لتحقيقه والتفوق فيه، للتأكيد على أنها جديرة بخوض التجربة، ولن تكون كمالة عدد.
تطوير وتنظيف
أما نهى رانا سيد طالبة الفرقة الأولى كلية
التجارة جامعة القاهرة، فتستعد لخوض الإنتخابات القادمة، ولو لم يتم إقامتها بسبب
الجائحة ستنتظر للعام القادم وتتقدم بأوراقها للإنضمام لإتحاد طلاب الكلية ومنه
لإتحاد طلاب الجامعة، وفقًا لما أكدته لـ"هير نيوز".
وأوضحت
أنها تضع ضمن اعتباراتها أن تقوم بخدمات التطوير والتنظيف للكلية مثل تطوير
المطاعم، وإعادة تنسيق قاعات المحاضرت، كما ستعمل على تقديم طلب للكلية أو الجامعة
بضرورة توفير قاعات محاضرات جديدة لتخفيف التكدس بين الطلاب.
وافقتها الرأي فاطمة أحمد وهي فتاة مغتربة
بنفس الصف، توضح أن أهم الأهداف التي يجب أن يضعها الإتحاد القادم ضمن اعتباراته
ضرورة تحديث المدن الجامعية نظراَ لأنها تخدم عدد كبير من الطلاب يأتون من محافظات
مختلفة من أجل مستقبلهم فلابد أن يتلقوا خدمة مميزة .
لجان الإتحاد
عدد كبير من الفتيات يستعدن لخوض العملية
الانتخابية من مختلف الأبواب، وجدير بالذكر أن اتحاد الطلاب يتكون من 7 لجان هم
(اللجنة الثقافية، الجوالة، اللجنة العلمية، اللجنة الرياضية، لجنة النشاط
الإجتماعي، لجنة الأسر، لجنة فنية) ويكون لكل لجنة أمين لجنة، وأمين مساعد، و8
أعضاء لكل فرقة طالبان يمثلان الفرقة التي ينتميان إليها، ويتحدثون بلسان تلك
الفرقة ، ويقدمون الحلول لمشكلاتها.
انشطة وفعاليات
تعد لجنة النشاط الثقافي والإعلامي، من
أكثر اللجان الثرية بالأنشطة، فتهتم بعقد الندوات
واللقاءات الثقافية، والأمسيات الشعرية وإعداد المسابقات في مجالات عدة منها مجلات
الحائط، والإشتراك في مسابقات الثقافة العامة.
وفيما يتعلق باللجنة
العلمية فترنو إلى تبادل الأفكار والمشروعات العلمية بين الطلاب، وإقامة مسابقات الثقافة
العلمية وأبحاث دوري المعلومات، والندوات العلمية.
أما لجنة الأسر فمهمتها الإهتمام بإعداد
برامج هادفة تخلق من الطلاب جيل قادر على تحمل المسئولية فى المستقبل وصقل هذه
القيادات من الطلاب للارتقاء بهم إلى مستوى عالى من القدرة على تحمل المسئولية
واتخاذ القرار وتنفيذ المشروعات والأنشطة.
فيما تهدف اللجنة الفنية إلى اكتشاف
المواهب الفنية لدى الطلاب وتنميتها وصقلها بالإمكانيات المادية اللازمة، وتوظيف
جميع تلك المواهب، والمشاركة في مسابقات فنية عامة داخل الجامعة وخارجها، في
مجالات عدة مثل الفنون التشكيلية، والرسم، والتمثيل والنحت والخزف، والغناء
والعزف.
أما الجوالة فتقوم بإعداد المعسكرات لتشجيع
الطلاب على العمل الجماعي، والإعتماد على النفس، ويهتموا بتقديم الخدمات الصحية
والبيئية والتجميلية، بالتواصل مع إدارة الجامعة، ومن المفترض أن جميع الرحلات
التي تتم لمعسكرات إعداد القادة على مستوى الجمهورية تتم بالتعاون مع تلك اللجنة.
واللجنة الرياضية تحرص كل عام على إقامة
المسابقات في مختلف الرياضات بين الطلاب ويقبل عليها عدد كبير من مختلف الصفوف
الدراسية.