فتوى غريبة تحرم دخول المرأة للإنترنت بدون محرم.. والأزهر يرد
هل فعلا دخول المرأة إلى الإنترنت دون وجود محرم حرام
شرعا؟ وهل تأثم المرأة لو دخلت الإنترنت وحدها؟
الحقيقة أن هذه فتوى سابقة افتى بها الشيخان عثمان
الخميس وسعد الغامدي، من شيوخ المملكة العربية السعودية البارزين، وفقا لما نشر في
عدد من المواقع، بأن دخول المرأة للإنترنت بدون محرم بجوارها يعتبر حرام.
وقالا في فتواهما: إن النساء مخلوقات كسائر مخلوقات الله،
لكن فيهن ضعفًا بيّنًا وهوى يأخذهن صوب الحرام إن لم تجعل الضوابط الشرعية قائمة في
المجتمعات التي يقمن فيهن.
وتابعا في الفتوى، أن حكم دخول المرأة للإنترنت حرام حرام
حرام، لما في هذه الشبكة من مواضع الفتنة ما قد لا تتمكن المرأة بضعف نفسها على مقاومته،
ولا يجوز الدخول لها على مواقع الشبكة ما لم يكن برفقتها أحد المحارم الشرعيين.
رأي الإفتاء
الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قال في فتوى
له، ردا على سؤال حول دخول الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي ونشر صورهن على
تلك المواقع، بأن استخدام مواقع التواصل فيما هو غير محرم ووفق الضوابط الشرعية
أمر جائز.
وأشار أمين الفتوى، أن وضع الفتيات صور لهن على صفحاتهن
الخاصة، يكون وفق ما أقرته الشريعة الإسلامية، بأن تلتزم بستر نفسها وجسدها بثياب لا
تشف ولا تصف ولا تكشف.
اقرأ
أيضًا..
هل فعلًا في بيوتنا عُمّار من الجن؟.. الإفتاء تجيبك
اتقاء الفتنة
أما دار الإفتاء المصرية، وردا منها عبر موقعها
الإلكتروني، فقد بينت أن استخدام الإنترنت فيما هو غير محرم مع الالتزام بالضوابط الشرعية،
أمر جائز للرجل والمرأة على السواء.
وأشارت الإفتاء فيما يخص مسألة وضع صور الفتيات على
صفحاتهن الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، أنه إذا خيفت الفتنة أو كانت الصورة
خادشة فلا يجوز لها، مبينة أن الله تعالى أمر النساء عامة بالحجاب، رفعة لهن عن مواطن
الفتنة والتهمة، فإذا اتضح أن وضع الفتاة أو المرأة صورتها ويراها البر والفاجر فى
مثل هذه المواقع مما ينافى ويعارض شرع الله تعالى.
وأوضحت الإفتاء أن ذلك باب فتنة وشر للمرأة ولمن يشاهد فكم
سمعنا عن قصص مؤلمة بسبب ذلك، فكم من فاجر يتلاعب بتلك الصور بوسائل حديثة، فحينئذ
تعض أصابع الندم بما جنت على نفسها وأهلها.
ووضعت الإفتاء شروط للصورة شخصية التي تضعها الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي؛
بحيث لا تشتمل الصورة في ذاتها على أمر محرم كإظهار عورة أو فعل غير لائق أو أمر ما
يحظره القانون.
وألا يتسبب نشر الصورة في إثارة فتنة وحصول أذى أو ضرر لصاحبتها
ولو بالتعديات اللفظية، أو إذا كانت الصورة متعلقة بأشخاص آخرين لا تعلم مدى إذنهم
في نشرها من عدمه، فعليها استئذانهم أولا.
وتابعت الدار، أو إذا كانت الصورة لامرأة وكانت ذات زوج فإن
كان لا يأذن لها بنشر صورتها ولو بالحجاب الشرعي فيجب عليها طاعته ولا يجوز لها نشر
صورتها حيئنذ، ولكن إذا راعت الضوابط المالشرعية فلا حرج عليه في أن يأذن لها.