الزوج ملزم بإيه؟.. "اعرفي حقوقك على جوزك لو إنتي حامل وبعد الولادة"
توجهت دار الإفتاء المصرية بعدة نصائح للأزواج في ظل الجدل المثار على حقوق الزوجين، مؤكدة أن لذة الحياة تكمن في إنجاب الأطفال وتربيتهم بشكل صحيح، ومساعدة كل من الزوجين لبعضهما في المهام، فالحياة الزوجية ليست حلبة
مصارعة.
وأوضحت دار الإفتاء أن الزوجة إذا كانت حاملاً فقد لا تجد من يرعاها سوى الزوج، وحتى بعد إنجابها، من أجل أن تعود كما كانت قبل الحمل، مشيرة إلى أن تربية الأبناء تحتاج التكاتف والمساعدة بين الزوجين، فلا ينبغي تحميل الزوجة عبء البيت والتربية؛ لذا من الواجب على الزوج أن يتعاون مع زوجته.
فقد روي عن الأسود بن يزيد: "أنه سأل عائشة رضي الله عنها: «ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله (تعني خدمة أهله) فإذا سمع الآذان خرج».
حكم رعاية الزوجة الحامل
أوضحت دار الإفتاء المصرية، أنه انطلاقا من قول الله
تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا
لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً"، أنه من
الواجبات الزوجية أن يرعى الزوج زوجته الحامل أو المريضة".
وأشارت الإفتاء، إلى أن المرأة أثناء حملها تحتاج لمن
يكون لها عونا ودعما وسندا، وليس أقرب من الزوج في أن يكون عونًا وسندًا لزوجته، كما
يجب على الزوج أن يكون حسن المعاملة معها خلال تلك الفترة، فهي أحوج ما تكون ف هذه
الأوقات.
اقرأ
أيضًا..
الأزهر الشريف يُنهي جدل "الست مش ملزمة": لا يليق معاملة الزوجة مثل الأجير
ونبهت الإفتاء، في ردها على سؤال حول المطلوب من الزوج خلال
حمل زوجته، بأن تكاليف الولادة تدخل ضمن النفقة الواجبة شرعًا عليه، وهو ما يتوافق مع مقاصد الشرع.
وبينت الإفتاء، أن المالكية في المشهور قرروا عندهم وجوب تحمل الزوج نفقةَ الولادةِ وتوفيرِ العناية والرعاية الطبية اللازمة للزوجة وللمولود في مدة الحمل، وأن يقوم بجميع الأمور لزوجته عند ولادتها.
مساعدتها في الأعمال المنزلة
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء،
إن الحياة الزوجية بين الزوج والزوجة تقوم على المعاشرة بالمعروف والمودة التي
جعلها الله تعالى فيما بينهما، مشددًا على أن الحديث عن الحقوق والواجبات لا تستدعى
إلا أمام القاضي فقط.
وبين أمين الفتوى، بأن مساعدة الرجل لزوجته في الأعمال المنزلية،
هي من المودة والعشرة الحسنة، واقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، فمساعدة
الزوجة في الأعمال المنزلية هي سنة عن النبي.
وأشار أمين الفتوى إلى أن المعاونة والمساعدة بين الزوجين من أسباب المودة والرحمة بين الزوجين، والحديث عن الحقوق والواجبات وما على الزوج أو الزوجة، قد يزيد من الاختلاف والتفكك.
اقرأ
أيضًا..