الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

استطلاع رأي: 7% من الزوجات يتعرضن لعنف الأزواج بسبب كورونا

الثلاثاء 12/يناير/2021 - 12:57 م
هير نيوز



تسببت جائحة فيروس كورونا، في زيادة معاناة المرأة، حيث انخفاض الدخل للعديد من العاملين الذين يعملون في مهن غير منتظمة، الوضع الذي انعكس على مضاعفة الأعباء الاجتماعية والنفسية التي تقع على كاهل المرأة، من خلال الأدوار الاجتماعية والصحية والأسرية التي تلعبها، بالإضافة إلى دورها الأساسي في الخطوط الأمامية لمكافحة الفيروس، حيث تشكل النساء غالبية العاملين في قطاع الرعاية الصحية.

وتمثلت تداعيات تأثير فيروس كورونا السلبي على المرأة، من خلال تزايد معدلات العنف الأسرى ضدها، وقد أوضح المجلس القومي للمرأة، من خلال استطلاع رأي المصريات حول الفيروس، بالتعاون مع المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، النسب الخاصة بذلك، حيث أشارت نتائج الاستطلاع إلى زيادة المشاكل الأسرية بنسبة 33%، وتعرض حوالي 7% من الزوجات للعنف من قبل الزوج سواء بالضرب أو بالإهانة اللفظية.

وأشار تقرير آخر صادر عن "رصد السياسات والبرامج المستجيبة لاحتياجات المرأة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد" التابع للمجلس القومي للمرأة، إلى تعرض النساء العاملات في القطاع الصحي من الأطباء البشريين وطاقم التمريض لخطر الإصابة بالفيروس، فضلا عن تعرضهن لضغوطات أثناء محاولتهن لتحقيق التوازن بين عملهن بأجر والأدوار الأخرى بغير أجر، حيث تشكل النساء حوالى 42.4% من الأطباء البشريين، 91.1% من طاقم التمريض الذين يعملون في وزارة الصحة و73,1% من طاقم التمريض في المستشفيات والمرافق العلاجية في القطاع الخاص.

ومن ضمن تداعيات فيروس كورونا على المرأة، تهديد مشاركتها في الأنشطة الاقتصادية، خاصة في القطاعات غير الرسمية، حيث انه وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء،هناك 18.1% من النساء من المعيلات.

وكشف تقرير للمجلس القومي للمرأة، أن 40.9 % من إجمالي العمالة غير الزراعية للإناث يعملون في وظائف غير رسمية، و33.9% من عمالة الإناث في أعمال هشة، كما أنّ 6.7% يعملن في قطاع الصناعات، و4.36% من الإناث يعملن في الزراعة، و56.8% يعملن في القطاع الخدمي، وُتمثل المرأة المصرية 70 % من القوى العاملة في قطاع الرعاية مدفوعة الأجر (خاصة كمعلمات وأخصائيات صحيات واجتماعيات)، كما يمثل قطاع الرعاية المدفوعة في مصر حوالي 28-31 % من إجمالي عمالة الإناث، وتزيد احتمالية عمل النساء في قطاع الرعاية المدفوعة بأربع مرات أكثر من الرجال.

فيما كشفت تقارير رصد الشكاوى المقدمة من النساء اللاتي تعرضن للعنف خلال فترة الحجر الصحي الصادرة عن المركز المصري لحقوق المرأة، عن الزيادة الملحوظة في بلاغات العنف المنزلي التي تلقاها المركز في الفترة من مارس إلى يوليو 2020 ووصلت نسبتها إلى 43 % من إجمالي 1146 بلاغًا، ووصلت نسبة البلاغات التي قدمتها النساء أكثر من 70%.

ومن جانبها، كثفت وزارة التضامن الاجتماعي، برئاسة نيفين القباج، من جهودها لضمان توفير كل أشكال الحماية للمرأة المصرية من تداعيات فيروس كورونا المستجد، خاصة المسنات وذوات الهمم اللاتي يعيشن في دور التربية والمؤسسات العقابية ودور الأيتام ومؤسسات الدفاع الاجتماعي، مع الاستعداد لحالات العنف المحتملة ضدها من خلال مراكز استضافة المرأة.

كما أعلنت الوزارة زيادة العائد الشهري للرائدات الريفيات من 350 إلى 900 جنيه شهريا، وتضمين السيدات اللاتى تبلغ أعمارهن 65 سنة فأكثر من فاقدي الرعاية في دور مسنين، فضلا عن زيادة أعداد المستفيدين من القروض الميسرة وذات الفائدة البسيطة لعمل مشروعات متناهية الصغر لتحسين مستوى معيشة الأسرة، وزيادة الأعداد المستفيدة من الدعم النقدي المشروط لبرنامج تكافل وكرامة لـ 100,000 أسرة لتوفير الحماية الاجتماعية وخاصة للنساء المعيلات.