خادمة وتجارة مخدرات وفيلا بالزراعي.. قصة مقتل فتاة ذبحًا في البحيرة
الثلاثاء 12/يناير/2021 - 02:58 م
حاتم المصرى
نسمع كثيرًا عن وقائع قتل واغتصاب، وتجسد الدراما المصرية وقائع أكثر من هذه الجرائم المتوحشة والمرعبة ولكن أن تستغرق جثة فتاة في العقد الثالث من العمر ثلاثة أشهر من البحث والتحري للتعرف على هويتها وكشف غموضها كان هذا هو الأصعب بالنسبة لقوات الأمن فضلا عن صعوبة الجريمة على أذهان المواطنين عند سماع تفاصيلها.
"هير نيوز" يسرد تفاصيل الحادث الذي وقع قبل نحو ثلاثة أشهر عندما قدمت "هند" من إحدى قرى محافظات الوجه البحري بحثًا عن لقمة عيش هربًا من الفقر بعد وفاة والدها وشقيقها في حادث سير أثناء عودتهم من العمل على الطريق الصحراوي بدائرة محافظة البحيرة لتقرر الفتاة خلع عباءة الفقر وتسافر إلى محافظة القليوبية للعمل مع قريبة لها تعمل خادمة بإحدى الفيلات بنطاق الطريق الزراعي بالمحافظة.
جهزت الفتاة عدتها بعد الاتصال بـ"سعاد" قريبتها على أن يلتقي الطرفان أمام محطة مصر وبعدها تفتح طريق السعادة أمام هند الضحية التي كانت تحلم بالحياة السعيدة والرفاهية التي وعدتها إياها قريبة الضحية، فكرت هند لبرهة أنها خرجت من الضيق والفقر إلى السعادة والحياة المبهجة الممتلئة بالأموال واللبس والفلوس.
صوت كلاكسات بمحطة مصر تعلن وصول قطار البحيرة إلى المحطة لتنظر هند من النافذة بحثاً عن سعاد على الرصيف حسب الاتفاق وعندما التقيا لاحظت الضحية على سعاد مظاهر الرفاهية والأموال في ملابسها وبعد حديثها وعندما سألتها عن مصدر هذه الأموال التي تظهر عليها قائلة لها "هو الشغل عند البهوات بيعمل كده" فردت لها قائلة: "أنا شغالة عند باشا وبيديني مرتب كبير"، مضيفة لها: "إنتي جيتي للخير والعز برجيلكي".
بدأت الضحية هند في العمل داخل إحدى الفيلات التي أوهمتها قريبتها أنه يملكها أحد البشوات التي تعرفت عليهم سعاد من خلال عملها وطلبت منه أن يأخذ هند تعمل معه وأنها نجلة خالتها.
بعد عدة أيام من عمل هند داخل الفيلا لاقت معاملة حسنة وأموال كثيرة تغدق عليها فظنت أن الدنيا فتحت زراعيها لم تكن الفتاة تعلم أن نهايتها طعنات بسلاح أبيض فى جوف الليل عقب اغتصابها لرفضها نقل كمية المخدرات المكلفة بها وذلك عقب نقلها أكثر من مرة دون علمها بما تحمله حتى جاء اليوم الموعود وقررت الفتاة أن تسأل نفسها سؤالا ما الذي نحمله تحت النقاب أنها أكياس معبأة محظور على أحد فتحها حتى قررت أن تسترق السمع يوما أثناء تقديم فنجان القهوة لصاحب الفيلا التي تعمل بها فسمعت اتفاقا ستقوم هي بتنفيذه وتوصيل المخدرات داخل ملابسها فقررت أن تعلن رفضها لما سمعت وأخبرتهم أنها ترفض استغلالها بهذا الشكل.
سرعان ما أجرت هند اتصالا بـ سعاد مستنجدة بها لتخبرها والدموع تزرف من عينيها أن هؤلاء الرجال يستغلونهم أسوأ استغلال ولكن الصدمة الكبرى والمفاجئة لدى هند كان رد فعل سعاد قريبتها التي قالت لها نصا: "مش أحسن من الفقر هو أنت كنتي مفكرة إيه لو مش عاجبك ارجعي بلدك للفقر والجوع"؛ لتعلن الضحية هروبها عقب رفض صاحب الفيلا عودتها وقرر حبسها داخل غرفة، منبهًا على حراس الفيلا بعدم السماح للضحية بالخروج مهما كان الأمر.
وسيلة من السهل اكتشافها استخدمتها الضحية للخروج من الفيلا وسط الزراعات وهو ربط ملاءه بالشباك والتزحلق على السور ولكن تم ضبطها من قبل حراس الفيلا وتسليمها لمالكها لتحدث مشادة بينهما يكون نهايتها تهديد من الفتاة بكشف المستور ليرد المتهم بالاعتداء على جسدها ثم حملها داخل سيارة وذبحها وإلقائها بالطريق الزراعي، بعد إلقاء مياه نار على وجهها في مشهد مرعب وجريمة بشعة تم كشفها وضبط المتهمين.