الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مريم العشماوي تكتب: أمي.. صفقتي الرابحة دومًا

الجمعة 26/أغسطس/2022 - 10:42 ص
هير نيوز

الأم هي شريان الحياة مصباح المنازل، هي الحنان والأمان، هي بركة البيت، ‏هي أعظم صفقة رابحة حصلنا عليها دون مقابل، دعواتها ليس لها تاريخ صلاحية.

 

أمي دائمًا رمز للعطاء والتضحية بدون مقابل فتحملت المسئولية وهي صغيرة جدًّا في الحادية عشرة من عمرها بعد وفاة والدتها، ورفض الوالد الزواج من امرأة أخرى؛ حبًّا وتقديرًا ووفاء لها، فكانت ترعى إخوتها وأباها وكانت بمثابة أم صغيرة لهم دون أن تشتكي أو تتذمر، وكانت تدرس حتى دخلت الكلية وأخدت البكالوريس، فهي رمز للحنان والإصرار والعزيمة والكفاح والفطنة والقوة لا تملكها أي امرأة مثلها حتى بعد زواجها من أبي، وعندما كانت تعمل معلمة فاضلة، فضَّلت أولادها عن شغلها وبالنسبة لها فإن أولادها هم مراية لها في مأكلهم ومشربهم وملبسهم وأخلاقهم، فدائمًا تقول لنا: أنتم صورة لي خارج المنزل.. فكانت تسعى إلى هذا وضحت من أجلنا في أشياء كثيرة لكي ترانا سعداء في حياتنا، وكانت تسهر على راحتنا وتلبي احتياجاتنا وتستمع الى مشاكلنا بإنصات، فهي أفضل صديقة لنا في الحياة.

 

فحمدا لله الكل يشهد لها بحسن التربية لنا، بل أحيانا يحسدونها ويقولون لها: كيف فعلتِ هذا؟ فالأخلاق بالنسبه لها خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو التهاون فيه.

 

فشكرًا لكِ يا أمي لجعلك حياتي سعيدة بمجرد وجودك فيها، فأنا دائمًا أشكر الله على وجودك وجعلك جزءًا من حياتي بل حياتي كلها، وأود أن أشكرك من أجل ما فعلتِه من أجلنا وإلى ما وصلنا إليه بفضلك وتعبك وإصرارك وتضحيتك، فأنا دائمًا أفتخر بكِ وأنتِ مثلي الأعلى في الحياة وأتمنى أن أكون مثلك في يوم من الأيام، فدائمًا ابتسامتك هي سر سعادتي وقوتي ورضائك عليَّ.. حفظكِ الله من كل شر وأدام نعمتك علينا  وأطال عمرك.


ads