حنان حسن إبراهيم تكتب: إلى أصحاب المجموع الضعيف.. ابنك قد يكون عبقريًّا

ظهرت نتائج الطلاب في الثانوية العامة، ومراحل التعليم المختلفة، وتشكو الكثير من الأمهات من درجات أطفالهم المنخفضة، وتصف الأم ابنها بالغبي والفاشل والبليد، ولكن قد يكون الطفل برئ من كل هذه الصفات، ولكن لا تدرك الام أن طفلها قد يكون موهوبا.

لا يأتي على ذهن كثير من الأمهات أن طفلها لديه صعوبات تعلم، وتوصف صعوبات التعلم بأن الطفل لديه قصور في بعض مهارات التعبير، مثل مهارات  القراءة والكتابة والحساب، أو ضعف  اللغة المنطوقة أو الانتباه والذاكرة في مرحلة ما قبل المدرسة.

تكمن الحقيقة في أن طفلك لديه فارق بين القدرة العقلية الحقيقية التي يتمتع بها وما بين ما يحصله من مواد دراسية واجابته في ورقة الامتحان، وهذا يعود إلى خلل بسيط في المخ، والمفاجأة أن هذا الطفل قد يكون عبقريًّا وموهوبًا.

ويجب قبل أن نصف أطفالنا بأن لديهم صعوبات تعلم، أن نستبعد بعض العوامل التي قد تؤثر على تحصيلهم الأكاديمي مثل الأطفال ذوي الإعاقة العقلية أو الجسدية أو المصابين بأمراض السمع والبصر، أو الأطفال الذين لديهم حرمان اجتماعي أو ثقافي فهذه الفئات لا يمكن توصيف مشكلاتهم مع المذاكرة أو أدائهم الضعيف أثناء الامتحانات على أنها صعوبات تعلم.

وتوجد علامات مميزة يمكنك أن تكتشفي عن طريقها أن طفلك يعاني من واحدة أو أكثر من مشكلات صعوبات التعلم، والتي قد تظهر قبل حتي أن يبدأ طفلك في القراءة والكتابة، مثل التأخر في النمو اللغوي والنشاط الزائد وتشتت الانتباه وضعف مهارات اليد لدي طفلك ونقص ملحوظ في المهارات الاجتماعية مثل المحادثة والاستماع.

لا تعني صعوبات التعلم أن الطفل ضعيف عقلياً أو غبي، بل قد تكون غطاء حاجب لمواهبه وقدراته الحقيقية ، فيوجد الكثير من الموهوبين في العالم لديهم صعوبات تعلم، وتمتلئ القائمة بأسماء لا يمكن أن تتوقعيها.

وتضم تلك الأسماء مؤسس عالم الكرتون الشهير والت ديزني، وصاحب الالف اختراع، ومخترع المصباح الكهربائي توماس اديسون والظاهرة الفذة في القرن العشرين وعالم الرياضيات ألبرت أينشتاين.

عندما تعلمين أن طفلك لديه صعوبات تعلم يجب أن تلحقيه فورا ببرنامج علاجي لصعوبات التعلم،  وتعتبر اول خطوة في العلاج أن تثور على طرق التعليم العقيمة مثل الحفظ والتلقين ونستبدلها بطرق مناسبة لعقلية اطفالنا، وقد تكون قصة أو حكاية ترويها لطفلك بطريقة معينة هي الباب السري لخفض صعوبات التعلم وإخراج الموهبة من أعماقه.