فواكه تساعد في إنقاص الوزن الزائد
كرمها الملك بقلب «هانم».. من هي «توحيدة عبد الرحمن» أول طبيبة وُظفت بالحكومة المصرية؟
الأحد 14/أغسطس/2022 - 11:57 م
ولاء كاسب
توحيدة عبد الرحمن، نموذج للمرأة المصرية فهى أول طبيبة مصرية يتم توظيفها في الحكومة المصرية عام 1933، وكانت من أسرة متميزة فهي شقيقة المحامية المصرية الأولى مفيدة عبد الرحمن..
أول طبيبة مصرية يتم توظيفها في الحكومة المصرية
ولدت الدكتورة توحيدة عبد الرحمن في 30 نوفمبر 1906، وتلقت تعليمها في مدرسة السنية للبنات , وهي أول مدرسة حكومية تم إنشاؤها في عهد الخديوي إسماعيل عام 1873.
وكانت خلال دراستها متفوقة ونجحت في البكالوريا، ورشحتها ناظرة المدرسة مس كارتر، لدخول المسابقة التي أعلنت عنها الحكومة المصرية والملك فؤاد لاختيار ست طالبات متفوقات، لإرسالهن في بعثة إلى بريطانيا لدراسة الطب عام 1922.
من هي توحيدة عبد الرحمن؟
كانت مدة البعثة التي ترشحت لها توحيدة عشر سنوات، ولم يعترض والدها على بقائها في الخارج لعشر سنين، بل شجعها وسافر والدها برفقتها إلى بورسعيد، وكانت تضع على وجهها الغلالة البيضاء، الزي المميز في ذلك الزمان، فطلب منها والدها أن تخلعه وترتدي ملابس علي الطريقة الأوروبية حتى لا تكون شاذة في المجتمع الإنجليزي.
وأثبتت توحيدة، تفوقها في دراستها، ورفضت الجنسية البريطانية لترد بأنها مصرية وتبحث عن طريقة لرد الجميل لبلدها مصر، وعادت توحيدة عبد الرحمن عام 1932، وهي تحمل شهادة الدكتوراة في الطب. وكان ذلك في وقتها حدثا اهتمت به الصحافة المصرية، وكرمها الملك بلقب "هانم".
وطلبت أن لا يكتب خطاب أو معاملة رسمية إلا ويسبقها لقب دكتورة، وعند وصولها أرض الوطن أهداها والدها عيادة طبية مجهزة لكنها اختارت العمل بمستشفيات وزارة الصحة حتى تخدم البلد، وكانت البداية لها في مستشفى كتشنر الخيري الذي أصبحت فيما بعد مستشفى شبرا العام، فكانت بذلك أول طبيبة في الحكومة المصرية.
وفي عام 1932 تزوجت من القاضي محمود محمد عبد اللطيف الذي كان عضو يمين بمحكمة قضية السيارة الجيب، وأنجبت 7 أبناء.
بلغت توحيدة، منصب كبيرة الطبيبات في وزارة الصحة، لكنها قدمت استقالتها بعد تدخل الوزير في عملها عام 1952 حتى تتفرغ لتربية أولادها، وتوفيت الدكتورة توحيدة بعد صراع من المرض الخبيث في 10 سبتمبر 1974 .
اقرأ أيضًا..
