إعدام قاتل شاب بسبب خمسة جنيهات.. وأم الضحية: تزغرد في المحكمة
بنظرات حائرة تابعت الأم جلسة النطق بالحكم على قاتل ابنها، عيونها تارة تنظر إلي القاتل في قفصه والقاضي على منصته، تتابع حركات شفاه القاضي وهو يتلو نص الحكم، وعندما جاءت اللحظة وسمعته وهو يأمر بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية، أطلقت لصوتها العنان، وأخذت "تزغرد" بشكل هستيري.
قُتل غدرًا
البداية عندماعندما أقدم شابا على قتل آخر لرفض الآخير دفع خمسة جنيهات، الأمر لم يكن هكذا بسهولة، فقط طعنه مرة، وبعد فترة طعنه مرة أخرى، ثم في الأخير قتله، تلك هي حكاية "سامى إبراهيم"، ابن مركز تلا، 19 سنة، والمعروف بأخلاقه وحسن سمعته، والذي لقي مصرعه على يد شاب غادر يدعى "محمد أبو مصطفى".
قال "إبراهيم"، والد سامي: "جهز ابني نفسه بعد الإفطار للخروج مع زميله ليذهبا إلى شبين الكوم لشراء ملابس العيد، وبمجرد ما أن خرج من المنزل حتى امتدت يد الغدر إليه لتقتله؛ حيث إن "محمد" كان في انتظارهما بالشارع، وبمجرد ما أن شاهد سامي مقبلًا عليه حاول الإمساك به، وكان بيده سلاح أبيض "سنجة كبيرة"، وقتها صاح سامي بصوت مرتفع وجرى زميله ليستنجد بالمارة، إلا أن محمد امتدت يده وطعنه عدة طعنات بالصدر حتى سالت الدماء منه".
اقرأ
أيضًا..
مفاجأة في واقعة مقتل سلمى طالبة الإعلام
تحمل المسؤولية منذ الصغر
أضاف والد المجني عليه قائلا: "ابني تحمل المسؤولية منذ الصغر فلم يكمل تعليمه حتى يستطيع أن يساعدنا في مصروفات المنزل، وكان يعمل فرانًا بفرن بلدي بالقرية، ولم يكن له أعداء، لكن من فترة كان يجلس على المقهى هو وزملاؤه وبعد أن انتهى من تناول كوب شاي نهض ليحاسب صاحب المقهى، وأثناء إعطاء الحساب وجد شابًّا يقول له عايز 5 جنيهات، فقال "سامى" له: لماذا؟ ولم يعجبه أسلوب الفتونة الذي ظهر على ذلك الشاب الغريب، ورد عليه ابني قائلا: "والله لو كنت تريد 20 جنيه بأسلوب مؤدب لأعطيتها لك ولكن أنا لن أعطيك شيئًا"، حينها قام "محمد" بإخراج سلاح أبيض (كتر) وضربه به في يده، فدافع ابني عن نفسه، فإذا بالكتر يصيب جبين الشخص البلطجي".
ونجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في ضبط المتهم وبحوزته الآداة التي نفذ بها جريمته، وتم إحالة الأمر إلى النيابة العامة التي بدورها قامت بإجراءات التحقيق في الواقعة، وإحالتها إلى المحكمة الجنائية، وبعد ما يقرب من 4 أشهر وتم إحالة أوراقه إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه.
ابني جالي في المنام
في النهاية قالت "أم سامي": "أنا ابني جالي في المنام وقالي انتي ليه لابسة إسود يا أمي، اقلعي الإسود وابقى إلبسي أبيض، أنا في مكان أحسن بكتير من عندكم".. وأنا فعلا ناوية أقلع الإسود بس قولت لما ربنا ياخدلي حقي ويرجع حق ابني اللي راح ظلم.. والنهاردة ربنا خادلي حقي ومبقاش فاضل على إعدام اللي حرمني من فلذة كبدي إلا أيام قليلة".