"إيموجين كلارك" حكاية سباحة روسية هزمت الصرع وصعدت لمنصة التتويج
الإثنين 08/أغسطس/2022 - 11:02 ص
وفاء الشحات
تم إنقاذ إيموجين كلارك من قاع حوض السباحة قبل تسع سنوات، لم نكن نتخيل أبدًا أنها ستعود يومًا ما للسباحة في ميدلاندز في حدث كبير.
ولدت في تشيسترفيلد في الرابعة عشرة من عمرها عندما تعرضت لنوبة خطيرة في ديربي وشُخصت لاحقًا بأنها مصابة بصرع حساس للضوء.
حكاية إيموجين كلارك
وطلب منها الطبيب ووالدتها ترك الرياضة، لكنها تجاهلت النصائح الطبية والأبوية لمتابعة شغفها، وكم كانت سعيدة لأنها فعلت ذلك.
إيموجين كلارك، هي سباحة روسية، تمتلك تاريخًا كبيرًا في عالم الرياضة النسائية وتعتبر قامة مميزة وسط نساء حواء، تمتكل مثلها مثل باقي الرياضيين قصة مؤثرة كان لها دور كبير في تفوقها في هذا المجال.
ثم أحضرها إلى برمنجهام؛ حيث ستذهب لحضور دورة ألعاب الكومنولث الذهبية في سباحة الصدر التي تبلغ مساحتها 50 متراً؛ حيث تحدثت عن حياتها فقالت: "لقد كان صراعًا حقيقيًّا لكنني أرتدي ثياب الأسد، وكوني في بلدي الأم مع جميع أفراد عائلتي هناك لدعمني، فهذا يجعل كل ذلك جديراً بالاهتمام".
العلاج من الصرع
وتتناول كلارك الآن قرصين يوميًّا لإيقاف نوباتها، والتي كانت تحدث بانتظام في سنوات شبابها، بما في ذلك مرتين أثناء السباحة، وتتذكر "نوبة صرعها" الأولى في حمام السباحة عندما كان عمرها 13 عامًا.
قالت: "من الواضح أنني كنت متمسكًة بجانب المسبح، وأتحدث بعيدًا، ثم بدأت السباحة ثم توقفت في منتصف المسبح، وكان على مدربي إخراجي، وفي ذلك الوقت، قال الأطباء إنها طفرة في النمو وذهبت لمدة عام كامل دون أن أعاني".
وأضافت: "الأسوأ كانت المرة الثانية في المسبح كنا نقوم ببعض الأعمال تحت الماء؛ لذلك لا أعتقد أن أي شخص لاحظ أنني كنت في الواقع في القاع لبعض الوقت، وسحبني أحد زملائي في الفريق من القاع وساعدني المنقذ على الخروج كانوا مستعدين لإنقاذي".
اقرأ
أيضًا..
العودة لمنصة التتويج
وتابعت: "أنا فقط أتذكر أنني جئت في المستشفى، ليس لديك أي فكرة عما حدث، باستثناء أنك تشعر بالرعب الشديد إنه استنزاف كبير، والحمد لله الآن يمكنني أن أعيش حياتي دون أن أمتلكهم مرة أخرى".
وأشارت: "ولكن لمعرفة أنه كان يجب أن يتم إنقاذي، وسحبي من قاع البركة، فهذا أمر مخيف حقًا، وأنا في الواقع ممتن للغاية؛ لأنني لا أستطيع تذكرهم لأنه من المحتمل أن يبعدني عن السباحة، لكني الآن أحب أن أتحدث عنه وأن أجعله شيئًا طبيعيًّا".
وأوضحت: "أريد أن يخرج الأشخاص الآخرون في موقعي ويعتقدون أنهم قادرون على تحقيق الأشياء أيضًا، وكانت تلك السباحة هائلة بالنسبة لي لأنها الأسرع التي مررت بها منذ فترة طويلة، بسبب مرضي".
وأكملت: "لو كنت قد شاركت في بطولة العالم هذا العام، كنت سأقاتل من أجل الحصول على ميدالية، ولكن حقيقة أنني أفعل ذلك الآن في الألعاب المنزلية رائعة، سيكون لدي جمهور ورائي وأريد أن أتسابق على منصة التتويج، وسيعني الفوز بميدالية كل شيء لي".
إنجاز إيموجين كلارك
وكان أكبر إنجاز لكلارك حتى الآن في السباحة هو الميدالية الفضية في سباق 50 مترًا على الصدر في بطولة أوروبا 2018؛ حيث سجلت أيضًا رقمًا قياسيًّا بريطانيًا قدره 30.04 ثانية.
واقتربت من تحسين ذلك عندما فازت في التجارب البريطانية في أبريل في 30.10 ثانية؛ مما يجعلها ثاني أسرع سباح في الكومنولث هذا العام، بعد جنوب أفريقيا لارا فان نيكيرك.
اقرأ
أيضًا..