حبس العروس.. تعرف على أغرب عادات الزواج في السودان
تختلف المرأة السودانية عن غيرها من النساء حول العالم، فعلى غير عادة الصورة النمطية للمرأة من الغرق في تجهيزات الزواج قبل الزفاف، فإن العروس السودانية يتم "حبسها" في بيت والديها قبل الزفاف.
كشفت الكاتبة السودانية من دارفور إنعام النور، مديرة "المركز الإعلامي لدعم أنشطة المرأة"، والحائزة على جائزة المرأة العربية للإبداع: "يعتبر حبس العروس وتحضيرات الأم من العادات الشائعة في مجتمع دارفور عند البدو وتكون مدة الحبس قصيرة لتحضيرها إلى وقت الزفاف".
وأكدت النور لـ"هير نيوز"، أنه يمشط شعر العروس ويوضع عليه بعض الزينة مثل (الودع) وتزف إلى زوجها، أما في الحضر تمتد مدة الحبس إلى أيام طويلة ويبدأ الحبس حسب اتفاق الطرفين بعد تحديد مواعيد الزواج ويراد من حبس العروس تغذيتها بالطعام الجيد مثل (المدايد واللبن) عند بعض القبائل تأتي أم العريس بهذه المأكولات ومعها برش الدخان ومعه جوال من حطب الطلح.
وأضافت مديرة: "المركز الإعلامي لدعم أنشطة المرأة، يقوم بتدريب العروس وتجميلها بواسطة صديقاتها المقربات ويبدأ التجهيز بعمل أقنعة البشرة والوجه وكانت في السابق من المواد الطبيعية مثل (قشرة البرتقال – دقيق الدخن – الدلكة) وغيرها من الأشياء الطبيعية.
وبينت النور، أنه عندما يقترب الموعد تبدأ عادة (شيل الحلاوة) وهي عبارة عن مادة لزجة من السكر والليمون توضع في النار وتستخدم في ازالة الشعر وتنعيم الجسم، وفي السنوات الأخيرة دخلت وسائل حديثة في تجهيز العروس مثل كريمات التفتيح والمكياج وغيرها وقد انتشرت محلات الكوفير ومستحضرات التجميل ورغم ذلك هنالك من يتمسك بالعادات القديمة.
حفرة الدخان
ومن العادات المرتبطة بحبس العروس "حفرة الدخان" وهي عبارة عن حفرة بعمق وطول معين توقد فيها النار باستخدام حطب الطلح أو الدروت أو الكوليت أو السدر أو الهبيل ومن ميزات الهبيل أنه سريع المسك إلا أنه يسود البشرة، بعد ذلك تقعد العروس على الحفرة التي ينبعث منها الدخان بعد أن تتجرد من ثيابها وتدهن جسمها وها هو التراث العربي يعطينا إجابة قاطعة لكيفية دخان الحفرة، بحسب النور.
وتعتبر حفرة
الدخان من أهم اداة الزينة بالسودان تكون في كل بيت وتوضع فيها أخشاب الطلح وتقعد المرأة
فوق نَطْع بعد أن تكون قد أدهنت ثم تغطي نفسها
بشملة ثقيلة من الشعر ولا يبدو إلا رأسها وقد حازت (جمعت) خصلة إلى أعلى وهو حمام
ساخن شريف.