«الويكة والوقار».. طعام عبد الناصر من موائد المصريين
الأحد 24/يوليه/2022 - 12:15 ص
سيد مصطفى
يعتبر أول طريق لقلب الرجل معدته، وكثير ما تساورنا الأسئلة عن مائدة الرجال الملهمين الذين غيروا مجرى التاريخ، ومنهم الزعيم جمال عبد الناصر، والذي ترك الموائد الفاخرة والبهرجة وكان مثل أي مواطن مصري ولكنه "صعيدي" فرضت عليه الظروف أطعمة معينة.
يروي عاطف علي، نجل طباخ عبد الناصر، أن طريقة طعام ناصر اختلفت شكلاً وموضوعًا عن الملك فاروق، فهو كان يحب البساطة ويأكل مثل باقي المصريين.
رئيس صعيدي
وأكد أن جذور عبد الناصر الصعيدية كان لها تأثير مباشر على قائمة طعامه، حيث كان يفضل تناول "الويكه الصعيدي"، والمحشي والبطاطس والكوسا والملوخية، كما كان يحبذ الفلفل المجهز في الفرن مع زيت الزيتون.
وأضاف نجل طباخ الرئيس، أنه كانت للأسماك مكانة خاصة عند الزعيم جمال عبد الناصر، وخاصة الوقار والذي كانت أسعاره رخيصة في هذا الوقت، بالإضافة إلى الجمبري أو الكابوريا التي كان يحبها مسلوقة.
السكر يحكم المائدة
وكانت من الأشياء التي تحدد ملامح مائدة الرئيس عبد الناصر بحسب شقيقه عادل عبد الناصر، هو مرض السكر، حيث أصابه بعد عام 1961، عندما انفصلت سوريا عن مصر، وكان يأكل عيش السن واللحم البتلو لأن دهونها أقل من الموجودة في باقي أنواع اللحوم، مشيرًا إلى وجود مطبخين عند الرئيس، واحد قطاع عام وهو من خزينة الدولة يصرف على طعام ضيوفه العرب والأجانب من القادة والرؤساء وقطاع خاص وهو الخاص بطعام أسرته وكان يصرف عليه من راتبه.
ولم تقتصر أوامر السكر على ذلك بل كان يطلب طريقة معينة لسمك الوقار تقلل الدهون والزيوت فيه، وامتنع عن تناول الحلويات ولكن ظلت مشكلة التدخين لأنه كان مدخنًا شرهًا.
البساطة مع ضيوفه
وابتعد عبد الناصر عن تناول الطعام مع الرؤساء في القصر ولكن إما في استراحة الرئاسة في جليم وهي في حقيقة الأمر شقة عبد الناصر نفسه، وتتميز بأنها متواضعة ومفروشة بأثاث بسيط، أو منزله بمنشية البكري، وكانت مائدة طعام الرؤساء هي نفس مائدة عبد الناصر البسيطة دون بهرجة أو موائد فاخرة.
وكان أبرز زوار عبد الناصر، الرئيس الليبي معمر القذافي، والرئيس السوداني جعفر النميري، وأمير الكويت صباح السالم الصباح، والملك حسين ملك الأردن، وإمبراطور إثيوبيا هيلا سيلاسي.
اقرأ أيضًا..