هل صيام الست من شوال فرض واجب على كل مسلم؟ «الإفتاء تُجيب»

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية ، عبر موقعها الرسمي ، جاء مضمونه : “ هل صيام الست من شوال فرض واجب على كل مسلم؟ ”.
وتعرض "هير نيوز" تفاصيل الإجابة الخاصة بدار الإفتاء المصرية على هذه الفتوى لتوضيح رأى الشرع والدين فى هذا الأمر، وذلك من خلال السطور التالية.
هل صيام الست من شوال فرض واجب على كل مسلم؟

أجابت دار الإفتاء المصرية، على ذلك السؤال كالتالي : أن صيام 6 أيام من شوال مستحب وليس فرضًا، ويستند هذا الحكم إلى الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت فيها فضيلة صيام 6 أيام من شوال، منها:
- حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه الذي يروي فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر».
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي يروي فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: صيام ستة أيام بعد الفطر كصيام الدهر.
وأشارت دار الإفتاء إلى إجماع جمهور الفقهاء على استحباب صيام 6 أيام من شوال.
اقرأ أيضاً ..
هل يجوز للشخص المزكي إخراج أموال زكاته على من ينفق عليهم؟ «الإفتاء تُجيب»
هل صيام الست من شوال مكروه؟
وذكرت دار الإفتاء رأي الإمام مالك في صيام الست من شوال فالمعروف عنه أنه قائل بالكراهة، وقد جاء في "الموطأ" (ص: 310، ط. دار إحياء التراث العربي): [قال يحيى: وسمعت مالكًا يقول في صيام ستة أيام بعد الفطر من رمضان: إنه لم ير أحدًا من أهل العلم والفقه يصومها، ولم يبلغني ذلك عن أحد من السلف، وإن أهل العلم يكرهون ذلك ويخافون بدعته، وأن يلحق برمضان ما ليس منه أهلُ الجهالة والجفاء لو رأوا في ذلك رخصة عند أهل العلم ورأوهم يعملون ذلك] اهـ.
وأكدت الإفتاء أنه من الواضح من كلامه أن الكراهة عنده معللة بالخوف من أن يظن جهال العوام أن هذه الأيام ملحقة برمضان، فإذا انتفت تلك العلة تنتفي الكراهة.
وتابعت أن ما اُشتهر عن المالكية من القول بكراهة صيام هذه الأيام مطلقًا فليس بصحيح، بل هم يستحبون صيامها في شوال وفي غيره، وأما حكم الكراهة عندهم فهو لِأَمْنِ الخطأ في إلحاق هذه الأيام بصوم رمضان واعتقاد وجوبها، فإذا زالت هذه العلة زال حكم الكراهة.
اقرأ أيضاً ..
هل يجوز الجمع بين نية صيام الست من شوال والقضاء؟ «الإفتاء تُجيب»