«بدلة البحارة».. ابتكرها خياط أمريكي وتطورت لزي نسائي مثير| صور

يحب الكثير من الناس ارتداء بدلة البحارة ولا سيما النساء، ولكن الكثيرات منهن لا يعلمون أشكالها المختلفة، وكيف أنشئت وطورها عبر التاريخ.

ابتكر تصميم بدلة البحارة بيتر طومسون، والذي كان لديه مؤسسات للخياطة في نيويورك وفيلادلفيا في حوالي عام 1900، فساتين وبدلات البحارة الأصلية ، لكل من النساء والأطفال (بما في ذلك الأولاد الصغار) ، ممثلة في العديد من مجموعات المتاحف الأمريكية بما في ذلك معهد الأزياء في متحف متروبوليتان،  ومتحف فيلادلفيا للفنون. 

صُنع "فستان بيتر طومسون" من القطن أو الكتان لملابس الصيف ، أو من الصوف في الشتاء، وتمت ترقيته على أنه زي أو زي مثالي للطالبات وتلاميذ المدارس.

وكانت ملابس البحارة نمط  شائعًا بين أولئك الذين يحاولون إنشاء "نمط موحد" من الملابس من خارج العاملين في البحر.

بحلول عام 1919 ، اعتُبر فستان بيتر طومسون خيارًا صالحًا للزي المدرسي ، ووُصف بأنه مرادف لـ "الذوق الرفيع للفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 14 و 18 عامًا لسنوات عديدة"، وتم تطبيق أسلوب بيتر طومسون أيضًا على أجسام من أزياء الاستحمام المبكرة.

كانت الفساتين ذات التصميم البحاري معروفة قبل أن يسيطر تصميم بيتر طومسون. في السويد عام 1887 ، كان "فستان بحار" بخصر طبيعي وجيب مطوية من بين التصاميم التي روجت لها حركة إصلاح الملابس بما يناسب الفتيات الصغيرات.

على الرغم من أن تصميم البحارة يُرى أحيانًا على فساتين النساء ، إلا أنه منذ منتصف القرن العشرين يرتبط بشكل أساسي بفساتين الرضع والأطفال الصغار. 

خلال أواخر القرن العشرين ، أصبح تصميم البحارة مرتبطًا بفساتين الأمومة، مما أدى إلى بعض السلبية تجاه أنماط البحارة للملابس النسائية والفكرة العامة لباس المرأة "مثل الطفل". 

صرحت ليز لانج ، مصممة ملابس الأمومة ، "لا يجب عليها أن ترتدي ملابس مثل طفل لمجرد أن لديها طفلًا ؛ ارتداء طفل صغير في بدلة بحار شيء آخر ، لكن الحكم على امرأة بالغة بهذا المصير شيء آخر تمامًا.

بدأت ملابس التريكو المخططة الشهيرة في الظهور في نهاية القرن التاسع عشر. في ذلك الوقت ، كانت قواعد اللباس صارمة للغاية: كان على البحار أن يرتدي بنطالًا مستقيمًا وقميصًا أبيض بياقة زرقاء وسترة وقميصًا مخططًا وقبعة مع بوم بوم لساعات العمل وقبعة عند الخروج .

تمت إعادة تفسير هذه المطبوعة الأيقونية عدة مرات على مر السنين لكنها لم تختف أبدًا. قدم العديد من مصممي الأزياء هذا الأسلوب واستعيروا رموزه المميزة وهو اليوم أكثر عصرية من أي وقت مضى.

على سبيل المثال ، في بداية القرن العشرين ، ساهمت Coco Chanel بنشاط في تحرير أجساد النساء باستخدام "marinières" الفخمة في قمصان الحرير. كانت مستوحاة من الصيادين الذين التقت بهم أثناء إقامتها في دوفيل.

استوحى إيف سان لوران الإلهام من سترة البحارة ، المعروفة باسم "كابان" ، وجعلها أنيقة ومتطورة، ومن جانبه ، أصبح جان بول غوتييه أحد أعظم أبطال الأسلوب. 

تم ارتداء مطبوعات البحارة الشهيرة والمحبوبة منذ السبعينيات، كما تأثر به المصممون الآخرون مثل سونيا ريكيل ومارتن مارجيلا وجان شارل دي كاستيلباجاك.

اقرأ أيضًا..

"القبطان البحري النسائي" القيادة والأناقة في ثوب واحد| صور