تعرفي على قصة المثل السعودي «ما أخس من قديد إلا عسفان»
الجمعة 08/يوليه/2022 - 10:06 م
إسراء الحسيني
إن الأمثال الشعبية ليست حكرًا على بلد دون الآخر، فلكل بلد أمثالها التي ترتبط بعاداتها وتقاليدها والتي قد تتماشى مع الدول الأخرى، ومثل اليوم سعودي وهو "ما أخس من قديد إلا عسفان".
قصة المثل السعودي
تبدأ قصة هذا المثل مع أن رجل قرر الذهاب إلى قرية قديد كي يسرق محصول حقل بها وأثناء قيامه بذلك أدركه أهل القرية والذين قاموا بإمساكه ومن ثم قاموا بضربه جراء فعلته هذه، وحينما تركوه عقد النية على الذهاب إلى قرية عسفان من أجل سرقة حقل بها هي الآخرى وقد حدث معه مثلما حدث في قرية قديد حيث قام أهل قرية عسفان بضربه بسبب ما قام به من سرقة، وأثناء خروجه من القرية ردد تلك الجملة والتي صارت مثلًا يضرب إلى يومنا هذا وهو "ما أخس من قديد إلا عسفان".
المثل ظلم قديد وعسفان
ذلك المثل برغم من كونه يستخدم حينما يفاضل الإنسان بين أمرين أو شخصين كلاهما أسوء من الآخر إلا أنه ظلم في طياته قريتي قديد وعسفان، حيث أن الخسة ليست من صفات أهلها بل لكلا القريتين مكانة في نفوس المقيمين هناك وكذلك المارين بهم فقرية قديد والتي تبعد عن مكة المكرمة مسافة 150 كيلو متر مربع كان يمر بها الحجاج كي يستريحوا بها من عناء السفر ليكملوا من بعد ذلك رحلتهم إلى مكة حيث أداء مناسك الحج، كذلك قرية عسفان والتي تبعد مسافة 50 كيلو متر مربع من مكة المكرمة لها مكانتها الدينية لمرور عدد من الأنبياء والرسل بها كالنبي صالح وإبراهيم وهود وخاتمهم سيدنا محمد، كما أن صلاة الخوف قد شُرعت بهذه القرية والتي عادة ما تتم أثناء قيام الحرب، وبذلك يتضح مدى عظمة تلك القريتين والتي أساء لهم ذلك المثل.
اقرأ أيضًا..