استشاري يحذر: معتقدات خاطئة تشوه نمو الطفل
حذّر استشاري جراحة عظام الأطفال الدكتور إبراهيم البراهيم من انتشار عدد من المعتقدات الخاطئة بين الأمهات، خصوصًا تلك المرتبطة بنمو الطفل وتطوره الحركي، مؤكدًا أن بعضها لا يحقق الفائدة المرجوة، بل قد يسبب أضرارًا صحية طويلة المدى.
عادات موروثة
أوضح البراهيم أن بعض الممارسات المتوارثة من الأجيال السابقة، مثل استخدام «المهاد» أو لفّ الطفل بإحكام بهدف تقوية العظام، لا تستند إلى أساس طبي. وبيّن أن هذه الطريقة قد تسهم في حدوث خلع الورك الولادي أو تزيد من حدّته في حال وجوده مسبقًا، داعيًا الأمهات إلى تجنب الاعتماد على مثل هذه الأساليب.
وهم المشاية
نفى استشاري جراحة عظام الأطفال الاعتقاد الشائع بأن المشايات تساعد الطفل على المشي المبكر، مشيرًا إلى أن استخدامها قد يؤدي إلى تقوس الساقين، وزيادة الشد في أوتار القدم، إضافة إلى تأثيرها السلبي على تطور المهارات الحركية الطبيعية. وأكد أن الأجيال السابقة لم تعتمد على المشايات، ومع ذلك اكتسب الأطفال مهارات المشي بشكل طبيعي.
توقيت المشي
وحول عمر المشي، شدد البراهيم على أن التفاوت بين الأطفال أمر طبيعي، وقد يمتد حتى عمر سنتين ونصف، محذرًا من مقارنة الأطفال ببعضهم في هذا الجانب. وأكد أن تأخر المشي لا يرتبط غالبًا بنقص الكالسيوم أو فيتامين د، موصيًا بمراجعة الطبيب المختص فقط في حال تجاوز الطفل هذا العمر لإجراء الفحوصات اللازمة.
تقوس الساقين
تطرق البراهيم إلى أسباب تقوس الساقين أو انحراف القدم للداخل، موضحًا أن لها ثلاثة أسباب رئيسية: تقوس فسيولوجي طبيعي يظهر مع بداية المشي وحتى عمر سنتين ونصف دون الحاجة للعلاج، ونقص فيتامين د «الكساح» الذي يُعالج وفق نتائج الفحوصات، إضافة إلى مشكلات نمو تتطلب تقييمًا سريريًا وأشعة لتحديد التدخل المناسب.
جلسة خاطئة
وحذّر من جلسة «W» التي يجلس فيها الطفل على الأرض مع إرجاع الساقين للخلف، موضحًا أنها قد تؤدي إلى انحراف القدمين أثناء المشي. ودعا الأهل إلى تعليم الطفل أوضاع الجلوس الصحيحة مثل التربع أو مدّ الساقين للأمام، مؤكدًا أن معظم الحالات تتحسن تلقائيًا مع النمو حتى عمر 8 سنوات دون الحاجة لجبائر أو أحذية خاصة.
الأطفال الخدج
وفيما يخص الأطفال الخدج، أكد البراهيم أنهم يولدون بعظام مكتملة، ولا يحتاجون لمتابعة خاصة إلا عند وجود تشوهات أو عيوب خلقية واضحة، داعيًا إلى عدم المبالغة في القلق دون مؤشرات طبية.
نصيحة طبية
وشدد في ختام حديثه على أهمية الاعتماد على المعلومات الطبية الدقيقة واستشارة المختصين، حفاظًا على صحة الأطفال، والابتعاد عن المعتقدات القديمة التي أثبت الطب عدم صحتها.
- لفّ الطفل بـ«المهاد» لا يقوّي العظام وقد يسبب خلع الورك الولادي أو يزيد من حدّته.
- المشايات لا تساعد على المشي المبكر، وقد تؤدي إلى تقوس الساقين وضعف التطور الحركي.
- العمر الطبيعي للمشي قد يمتد حتى سنتين ونصف، ولا يُنصح بمقارنة الأطفال ببعضهم.
- تأخر المشي غالبًا لا يرتبط بنقص الكالسيوم أو فيتامين د، ويُراجع الطبيب فقط بعد تجاوز العمر الطبيعي.
- تقوس الساقين له ثلاثة أسباب: فسيولوجي طبيعي، نقص فيتامين د (الكساح)، أو مشكلات نمو تتطلب فحوصات.
- جلسة «W» قد تسبب انحراف القدمين أثناء المشي، والأفضل تعليم الجلسات الصحيحة.
- معظم انحرافات القدم تتحسن تلقائيًا مع النمو حتى عمر 8 سنوات دون علاج خاص.
- الأطفال الخدج يولدون بعظام مكتملة، ولا يحتاجون متابعة إضافية إلا عند وجود تشوهات خلقية.