قصة المثل الشعبي "ليس كل ما يلمع ذهبًا" وإلى أي دولة ينتمي؟

إن هذا المثل الإنجليزي تعود قصته إلى قديم الزمان؛ حيث أراد رجل حكيم أن يعلم ولي العهد درسًا سيفيده فيما بعد حينما يتولى أمر المملكة، فجاء إليه وسأله أي أنواع المعادن التي يحبها ولي العهد ويرى أنه أعظمها؟ فأجابه ولي العهد بمنتهى الثقة: الذهب. وحينما سأله الحكيم: لماذا؟ فقال له ولي العهد: لأنه المعدن الذي يليق بالملوك، فصمت الحكيم.. وهنا أراد أن يعلم ولي العهد درسًا لن ينساه.

ولكي يعلم الحكيم ولي العهد درسًا يجعله يتأنى ولا ينخدع بكل ما هو لامع قرر أن يذهب الحكيم إلى خدم القصر، وطلب منهم أن يصنعوا تمثالين متطابقين تمامًا، ولكن أحدهما مصنوع من الذهب الخالص والآخر مصنوع من الطباشير، ولكنه مطلي بالذهب وقام بتغطيتهما ودخل على ولي العهد ومعه خادم يحمل دلوًا من الماء، وحينما كشف الحكيم عن التمثالين انبهر ولي العهد بلمعان التمثالين، وهنا سأله الحكيم ما رأيك يا ولي العهد فيما ترى؟، فأجابه: تمثالان رائعان من الذهب الخالص، ليُكرر الحكيم السؤال على ولي العهد كثيرًا؛ مما أثار غضب الملك؛ لكونه لا يرى سوى تمثالين من الذهب، ليأمر حينها الحكيم الخادم بأن يسكب الدلو على التمثالين، وهنا وقعت الصدمة في نفس الملك.

وبمجرد أن تم سكب الماء على التمثالين حتى ذاب المصنوع من الطباشير، ولكن ذلك التمثال المصنوع من الذهب لم يتأثر بشيء، وهنا قال الحكيم جملته: "ليس كل ما يلمع ذهبًا" ليصبح مثلًا انجليزيًا تناقلته الأجيال ولنا كعرب أمثال تشبهه؛ حيث إن الحكمة من ورائه هو أن الإنسان صاحب المعدن الأصيل تجده بجوارك وقت الشدة، فالشدائد تظهر الناس على حقيقتها، وما يُحاكيه من الأمثال المصرية مثل الصديق وقت الضيق.