"جراحة الترميم" هل تنقذ أنوثة المرأة بعد تعرضها للختان؟
الثلاثاء 31/مايو/2022 - 12:02 م
غدير خالد
ختان الإناث يعتبر جريمة في حق الفتيات، ويؤثر على المرأة فيما بعد؛ لما يسببه من تشويه للأعضاء التناسلية الخاصة بالفتاة، ويعد جريمة يعاقب عليها القانون في الوقت الحالي، كونه بترًا أو تشويهًا مفتعلًا للأعضاء التناسلية الأنثوية للفتاة؛ نظرا للعنف الذي يمارسه البعض ضد الفتيات، دون الرجوع للدين ولا المجتمع ولا الأخلاقيات.
تشوية الأعضاء التناسلية
ومنذ وقت قريب تم إطلاق اسم «تشوية الأعضاء التناسلية» لإبراز الآثار النفسية والجسدية التي تقع على الفتاة بعد عملية الختان؛ مما يجعلهم يبحثون عن عمليات تجميلية تعمل على ترميم الأعضاء التناسلية، أملًا في أن تكون عمليات إصلاح التشوه أو الترميم هي المنفذ الوحيد للإصلاح النفسي للمختونات.
ما هي عملية الترميم؟
تعتبر عملية الترميم من العمليات التي تهدف للاستقرار النفسي في المقام الأول ثم الجسماني، وهي إعادة بناء البظر؛ حيث تعد عملية عميقة ودقيقة فلا تعتمد على الشكل الخارجي فقط بل يمتد الأمر إلى جزء داخلي يقوم بترميمه الطبيب المتخصص في الجراحة، فعملية الختان تسبب وجود نسيج ندبي يؤثر على العلاقة الزوجية بشكل مباشر؛ لأن المرأة تشعر بألم في الأعضاء التناسلية لديها، والهدف من جراحة الترميم هو إعادة شكل "البظر" لما كان عليه، وتنتشر عمليات الترميم في الدول الأوروبية.
اقرأ أيضًا..
جراحة الترميم تعتبر الخيار الأخير
لا يفضل بدء علاج المختونات بجراحة الترميم، بل لابد من خضوعها للعلاج النفسي في المقام الأول، وعند الفشل في العلاج بالجلسات النفسية تلجأ السيدات للحل الجراحي وهو الترميم.
الصحة العالمية وجراحة الترميم
أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا توضح فيه مدى تأثير ونجاح عمليات الترميم، وقد صرحت بأن العديد من الدراسات تؤكد على أن جراحة الترميم تعمل على الحد من الألم، لكن لا يوجد دليل كافٍ لسلامة العملية ونجاحها، فتنصح بعدم الشروع في إجراء عمليات الترميم.