الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

"آه.. ما هي كوسة" مثل يرجع أصله إلى عصر المماليك

الأحد 22/مايو/2022 - 02:02 م
هير نيوز

لكون الأمثال الشعبية مرتبطة بحياة العامة وتجاربهم التي يمرون بها، لذا فهي تعكس الواقع بكل تفاصيله وتأتي لتعبر باختصار عن حقبة زمنية حدث فيها أمر ما استخلص منه العامة هذه الأمثال التي تطوي في ثناياها حكاوي وقصص عديدة، وهذا ينطبق على مثل اليوم والذي تعود أصوله إلى عصر المماليك ألا وهو "آه.. ما هي كوسة".





غلق أبواب المدن ليلًا


يرجع أصل المثل إلى عصر المماليك في مصر حيث كانت جميع مدن المحروسة عليها أبواب تُغلق في المساء وذلك من أجل إحداث الأمن والأمان وحينها كان يتم منع الدخول لأي شخص في ذلك الوقت وعليه أن ينتظر حتى صباح اليوم التالي؛ كي يستطيع الدخول، وكان يتم تطبيق هذا القانون على التجار أيضًا والذين كانت تضطرهم تجارتهم إلى العودة ليلًا؛ حيث كانوا ينتظرون بمحاصيلهم وبتجارتهم أمام هذه الأبواب إلى أن يأتي صباح اليوم التالي كي يستطيعوا الدخول إلى تلك المدن ومن ثم بيع بضاعتهم.


تغيير القانون 


هذا وكان يتسبب ذلك القانون في خسائر لتُجار الكوسة بالأخص،  نظرًا لأنها كانت تفسد سريعًا على عكس باقي أنواع الخضراوات وذلك أثناء انتظارهم حتى ينقضي الليل كي يستطيعوا بيعها في صباح اليوم التالي؛ ولهذا تم تغيير القانون ليتم السماح لتجار الكوسة دون غيرهم بالدخول ليلًا ببضاعتهم إلى أرجاء المدن.


اقرأ أيضًا..



آه.. ما هي كوسة 


وتسبب ذلك القانون الذي استثنى خضار الكوسة دون سواه من الدخول ليلًا إلى غضب باقي التجار الذين كانت لا تُفسد تجارتهم من الانتظار، وتعبيرًا عن انزعاجهم قام أحدهم وأثناء السماح لتجار الكوسة بالدخول ليلًا بالصياح بصوت عالِِ قائلًا: "آه.. ما هي كوسة"، ومن هنا أصبح ذلك المثل يتم استخدامه في التعبير عن انتشار الواسطة والمحسوبية لبعض الناس دون سواهم.



ads