منى الصباح.. أول امرأة تطبق فكرة الزراعة المائية في فلسطين
الإثنين 04/يناير/2021 - 05:40 ص
زينب مصطفى
بدأت منى الصباح، تجربة الزراعة بنظام بسيط لا يتطلب الكثير من المواد، هو نظام الزراعة المائية (الهيدروبونيك)، ويهدف إلى إنتاج أنواع مختلفة من الأزهار وبعض الخضروات، وأيضًا تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية، وتقليل استهلاك المياه، وتعتبر هذه الفائدة الأساسية، حيث يستطيع هذه النظام التعامل مع مشكلة عدم توافر المياه، بالإضافة إلى عدم حاجته إلى كمية كبيرة من الأسمدة.
وتعتمد طريقة "الهيدروبونيك" على زراعة بذور النبات في محلول مائي، يحتوي على العناصر الأولى المسئولة عن إنتاج النبات، وبهذه الطريقة يمكن الاستغناء عن المخصبات الكيماوية التي عادةً ما يتسرب الفائض منها عن حاجة النبات في الزراعة التقليدية إلى التربة، كما أن الزراعة المائية توفر حماية أكبر للنباتات من الآفات التي قد تهاجمه من التربة، كما هي الحال في الزراعة التقليدية.
وأكدت منى الصباح، أن هذا النظام يصلح لإنتاج كافة أنوع الأزهار ونباتات الزينة، ومختلف أنواع الخضروات والفواكه والأشجار، وبكميات إنتاج أكبر،لافتةً، إلى أنها استطاعت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التعرف على نظام الزراعة المائية، من خلال مقاطع الفيديو، ومنشورات المتخصصين في المجال.
وأشارت إلى أنها واجهت عدد من التحديات، حيث تعرضت للاستغلال من قبل بعض الأفراد الذين عرضوا بيع المعدات والمحاليل والبذور بأسعار عالية جدًا، بالإضافة إلى أن التكلفة الإنشائية للزراعة المائية مرتفعة الثمن.
وأضافت، أن هذا النوع من الزراعة يوفر نسبة 90٪ من المياه والأسمدة، مقارنةً بالزراعة التقليدية في التربة، كما أنه لا يحتاج إلى مبيداتٍ حشريةٍ أو فطرية، ويعالج هذا النظام مشكلة نقص الأراضي، وفي النهاية الحصول على ثمار صحية ذات جودة عالية خالية من الهرمونات والمبيدات الحشرية، وذلك إذا توسع تطبيقه سوف يشكل نقلة نوعية في القطاع الزراعي في الضفة بشكلٍ خاص، وفلسطين بشكلٍ عام.