"فريدة" أمام المحكمة: "زوجي غيرته قاتلة وضرب زميلي في العمل"
الأربعاء 04/مايو/2022 - 01:37 م
محمد علي
"كنت أشعر أنني لا أستطيع التنفس، أحتاج إلى أنبوبة أكسجين لاستكمال الحياة معه، فهو كان يريد أن يضعني داخل حجرة ويغلق علي بابها والمفتاح يكون فى جيبه حتى لا أرى أحدًا أو أتعامل مع أحد، فهو شديد الغيرة، لدرجة أنه في أحد الأيام جاء للعمل وشاهدني أتحدث مع زميل لي في العمل في أمور تخص الشغل، فلم ينتظر أو يتروى لكن على الفور قام بضربه، وأبعده عني وكأن زميلي افتعل أمرًا غير أخلاقي، رغم أن الحديث بيننا كان في إطار العمل وبأخلاق"، هكذا بدأت الزوجة فريدة.م، حكايتها أمام قاضي محكمة الأسرة بزنانيري، بعد أن طلبت الطلاق، في دعواها بزعم غيرته الشديده عليها وإصابته بمرض الوسواس القهري، والذي كادت بسببه أن تفقد حياتها.
زواج صالونات
وأضافت، تزوجته زواج صالونات، لم أحبه او يدور بيننا حوارًا كبيرًا لفترة طويلة، لكني تعرفت عليه عن طريق ابنة خالتي فى إحدى المناسبات وبالفعل شاهدني وتحدث مع ابنة خالتي، وطلب يدي، وطلبت منها أن أجلس معه لكن تدخلت والدتي وقالت في بيتنا عندما يتقدم اجلسي معه تحدثي كما تريدين، وبالفعل جلست معه مرة أو مرتين على استحياء وكان بجواري أبي أو شقيقي، وبعد سؤال والدي عليه والتأكد أنه من أسرة ميسورة وسمعته جيدة، تزوجته، وعشت معه أيامًا جميلة في بداية زواجنا وقضينا شهر عسل في تايلاند، وكنت أقول لنفسي إنه الشخص الذي أريده وتخيلته في عقلي..
شديد الغيرة
ومر شهر العسل وتليه الأيام والشهور، وتحول فجأة وكان يتمتم بكلمات غير مفهومة وشديد العصبية ويطالبني بعدم الخروج من المنزل دون أن يكون موجودًا، وطلبت منه النزول للعمل لكنه رفض فقلت له: إن الإجازة انتهت وإن لم أعد سوف يتم فصلي، ولكنه أصر وهنا اتصلت بوالدي الذي جاء وأقعنه، وبالفعل بدأت أنزل إلى العمل لكنه كان يراقبني دون أن أشعر ورغم أنني أعمل في هيئة حكومية وبها احتكاك مع الجمهور، إلا أنه كان يراقب تصرفاتي وكثيرًا ما أفاجأ به أمام عيني في العمل وفي أثناء خروجي من العمل، كما تشاجر مع الكثير من الأشخاص في الشارع أو في العمل لغيرته الشديدة علي، وعندما عدت قلت له: إن الحياة لن تستمر هكذا فضربني.
اقرأ أيضًا..
لم أتحمل الحياة معه
وأنهت فريدة، لم أتحمل الحياة معه، غيرته أصبحت مرضية كما أن والده أخذه وذهب للطبيب وطلب منه الذهاب لطبيب نفسي، والذي أكد لوالده أنه مريض بالوسواس القهري، لم يصارحني والده، لكني كنت أشعر لأن حالته كانت تسوء؛ حيث إنه كان يضربني ويعذبني حتى تشاجر مع زميل لي بالعمل، وكانت النهاية حينما أمسك السكين وهو نائم وكاد أن يقتلني.. هنا قررت مغادرة منزله وأخذت طفلتي الصغيرة التي لم تبلغ عامها الأول، وأقمت دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة والتي حكمت لصالحي.