الجمعة 01 نوفمبر 2024 الموافق 29 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ليلى البيلي لـ"هير نيوز": "جوزي سر نجاحي"

السبت 02/يناير/2021 - 07:16 م
هير نيوز


ليلى البيلي، عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية ورئيس لجنة المرأة فيها، نموذج للمرأة الناجحة والمجتهدة، فهى دائمة العمل ولا توقفها المعوقات، كما سخرت جزءً من عملها لخدمة المجتمع الذي تعيش فيه.

لمعرفة قصة نجاح سيدة الأعمال ليلى البيلي، حاورها موقع «هير نيوز»، لتقديمها كمثال للاقتداء بها، وكان الحوار في السطور التالية كالآتي:

- كيف بدأتي حياتك العملية ؟

يجب أن نعلم أولاً أن لكل جيل ظروفه المختلفة، ففي فترة شبابي محرم على المرأة خوض المجال التجاري، وعندما تخرجت من كلية العلوم، وزعتنا وزارة القوى العاملة على جهات العمل وكان من نصيبي العمل في الشركة الأهلية للغزل والنسيج، التي حددت مجالي العملي فيما بعد.

وخلال عملي حصلت على شهادتي الماجستير والدكتوراه في علم الكيمياء، ثم تعرفت بزوجي الذي كان يعمل في نفس الشركة، وبعد الزواج جاءت لزوجي فرصة عمل في شركة سويسرية اسمها «سيبا» وهى متخصصة في صبغات الغزل والنسيج، وذلك في القطاع التسويقي على مستوى الشرق الأوسط، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء شركة عائلية تضمني وزوجي وطفلايا، متخصصة في المواد الكيميائية والصبغات الخاصة بالغزل والنسيج.

كنت نائب رئيس مجلس الإدارة، وكنت أدير العمل بأكمله لإنشغال زوجي بعمله في الشركة السويسرية، وكنت أتولى الاتفاق مع شركات الغزل والنسيج، وعقد البروتوكولات، والإشراف على استيراد الخامات والتصدير، وتسيير كل شيء بالشركة حتى نجحت الشركة وأصبح لها اسمًا عالميًا حتى يومنا هذا.

بالإضافة إلى وجودي كعضو في مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية لأربع دورات مدة كل دورة أربع سنوات، وليس هذا فحسب بل أنا السيدة الوحيدة في كل دورة وأتعامل في أمور تجارية حساسة ونقاشات واتفاقيات مع 21 رجلاً من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، من مختلف المستويات والثقافات.

وكذلك أتولى رئاسة لجنة المرأة في غرفة القاهرة التجارية، التي أقدم من خلالها دورات وندوات تثقيفية للسيدات والرجال أيضًا، بالإضافة إلى تقديم ورش تعليمية للحرف اليدوية للجنسين لمساعدة المرأة بالدرجة الأولى على تمكينها اقتصاديًا.

فتصبح سيدة أعمال لمشروعات صغيرة أو متوسطة أو متناهية الصغر، وبالتالي السماح بأن يكون لها دورًا في إدارة عجلة التنمية الاقتصادية، وأن يكون لها ذمة مالية خاصة بها لمقاومة عثرات الحياة، والقيام بأسرتها، كما أنني أنشأت أنا وأسرتي جمعية خيرية تقع في منطقة «عزبة الهجانة»، نمولها لمساعدة الأسر المحتاجة.

- أتحتِ من خلال رئاستك للجنة المرأة فرصة لتعليم الحِرف اليدوية.. كيف ولماذا جاءتك الفكرة ؟

تحتاج المرأة دومًا إلى أن يكون لها ذمة مالية خاصة تعتمد عليها للمشاركة في بناء الأسرة والمجتمع، فكانت من هنا الفكرة في تعليم السيدات حرف يدوية مختلفة من خلال ورش تعليمية، عن طريق اللجنة وبالتعاون مع غرفة القاهرة التابعة لها.

وهذه الورش أصبح عليها إقبالاً كبيرًا من السيدات وهن المستهدفات والرجال أيضًا، فالورش لدينا محجوزة كامل العدد حتى شهر 8 المقبل، وذلك بسبب الأزمات الاقتصادية التي أصبحت تمر على الأسر بسبب ضغوطات المصاريف والحياة.

ووجدنا أن السيدات ليصبحن سيدات أعمال أن يجتزن ثلاث مراحل، الأولى التعلم، وذلك من خلال توفير ورش العمل في لجنة المرأة، والتمويل وفرناه لهن من خلال قرض «ميسورة» من بنك ناصر، والتسويق عن طريق المعارض التي تقيمها اللجنة بالتعاون مع غرفة القاهرة في داخل وخارج الغرفة.

- من الذي شجعكِ على خوض الحياة العملية ؟

الفضل كله يعود إلى زوجي، حيث أنه وقف إلى جواري، وشجعني، ولولاه ما حققت كل هذا النجاح الذي استمر حتى الآن بعد وفاته.

- ما المعوقات التي قابلتيها في في حياتك العملية ؟

رفض المجتمع لي كسيدة أعمال كان من أشد وأصعب المعوقات التي قابلتها في حياتي خاصة في فترة شبابي، ولكن عملت وكنت جادة جدًا في عملي حتى استطعت أن أثبت قدراتي ووجودي أمام الجميع.

- ما النصيحة التي تُقدميها لسيدات الأعمال المبتدئات ؟

أن يكن أمينات في تجارتهن ملتزمات بالاتفاقيات التي يعقدنها مع الجهات الأخرى، وحسن الخلق والروح الطيبة، والتواضع مع الناس وعدم الغرور بعد تحقيق النجاح لانه بداية الفشل، كما أن على الأسرة أن تتعاون معها لمساندتها وشد ازرها.

ads