الأميرة أولجا.. صاحبة أبشع انتقام على مدار التاريخ
الأربعاء 23/مارس/2022 - 03:22 م
إسراء الحسيني
العشق للمرأة كالماء والهواء بالنسة لها فهو من ضروريات حياتها، وقد تتنازل المرأة عن كل شيء مُقابل أن تظل بجوار من تحبه فقط؛ لذا فخيانة الرجل لها أو الزواج من غيرها قد يدفعها إلى الانتقام ولكن ما الدافع لانتقام المرأة إذا مات زوجها، سؤال أجابت عنه أبشع صور الانتقام التي قامت بها إمرأة في التاريخ وهي الأميرة "أولجا" زوجة الأمير "إيجور روريك" أمير كييف والواقعة بأوروبا الشرقية.
اقرأ أيضًا..
موت زوجها دفعها للانتقام
تدور تلك الأحداث خلال عام 945 م وذلك بعد مرور أكثر من أربع سنوات من زواج أولجا وإيجور؛ حيث أثارت الضرائب التي يفرضها إيجور على قبيلة الدريفليان استياء أهلها؛ لذا قرروا القيام بخطفه وربط كل ذراع من ذراعية في شجرتين متقابلتين بعد ثنيها/ ثم تركها لتتناثر الدماء والأـشلاء في كل مكان، وعلمت أولجا بما حدث لزوجها الذي كانت تعشقه كثيرًا، لتؤول بعد ذلك الإمارة إليها لكونها واصية على ابنهما ليأتي يوم ويُرسل لها أمير الدريفليان مبعوثين من خيرة حكماء وعُقلاء قبيلته ليطلبوا يدها لأميرهم، وهنا جاءت فرصتها للانتقام؛ حيث أبقت عليهم وأمرت جنودها بدفنهم أحياء ثم أرسلت لأمير الدريفليان تُخبره بموافقتها مع الإبقاء على مبعوثيه إلى أن يحين الزواج، كما طلبت منه أن يُرسل لها خيرة جنوده لتتباهى بهم وسط أهل إمارتها؛ لأنها تُريد أن تقوم بعمل عزاء كبير لزوجها السابق فوافق على الفور وأرسل لها عددًا كبيرًا من أقوى جنوده لتقوم بإكرام ضيافتهم، ومن ثم قامت بحبسهم داخل إحدى القاعات وإضرام النيران بهم.
إبادة شعب
ليعلم بعد ذلك أمير الدريفليان ما حدث لجنوده وأثناء استعداده للذهاب إليها للحرب فاجأته بمحاصرتها لهم ليطلب منها أهل القبيلة العفو عنهم مقابل كل إنتاجهم للعسل، فتوافق أولجا ولكنها أرادت من كل بيت أن يُعطيها 3 حمامات مع العسل فوافقوا على الفور وقبل أن تعود إلى إمارتها قامت بربط خيط طويل برجل الحمام وفي آخره قطعة من القماش بها وقود لتُشعلها بالنيران تاركة الحمام ليعود إلى بيوتهم المبنية من الخشب ليتم إحراقها بالكامل وأثناء فرار أهل القبيلة كانت هي وجنودها بالخارج يقومون بقتل بعضهم وأخذ البعض عبيدًا، وبذلك تكون أولجا انتقمت لزوجها لتُسجل في التاريخ بأميرة الانتقام.