«إيزابيل الليندي» صحفية حولت مأساة فقدان ابنتها إلى ملحمة نجاح
الأحد 20/مارس/2022 - 02:01 م
ساندي جرجس
تعتبر الروائية والكاتبة الصحفية التشيلية الشهيرة إيزابيل الليندي، من الأمهات العظيمات اللاتي يخلد مسيرتها التاريخ، فهي أم عانت فقدان ابنتها الشابة ولكن لم يحطمها الحزن واستطاعت أن تحقق النجاح وتثبت قوتها، واستغلت حزنها ليكون دافعًا أكبر للمزيد من الكتابات والروايات الشهيرة.
وبجانب كونها أمًّا عظيمة فهي كاتبة وروائية ناجحة، وحصلت على العديد من الجوائز الأدبية المهمة، كما كانت إيزابيل الليندي، من الأسماء المرشحة دائمًا للحصول على جائزة نوبل، وتُصنف كتاباتها في إطار الواقعية السحرية، وتنشط في مجال حقوق المرأة والتحرر العالمي.
كتاب "باولا" ودعم مرضى السرطان
عانت إيزابيل الليندي، من صدمة نفسية شديدة في حياتها وكانت بسبب وفاة ابنتها "باولا" في عام 1993، وهي في عمر الثمانية والعشرين من عمرها، بعد دخولها في غيبوبة بسبب إصابتها بمرض "البورفيريا"، وكانت تقول جملتها الشهيرة النابعة من قلب أم يتحسر على فقدان ابنتها: «أخذوا ابنتي شابة حية بحالة جيدة، وأعادوها جثة هامدة».
اقرأ أيضًا..
«إيزابيل الليندي» صحفية حولت مأساة فقدان ابنتها إلى ملحمة نجاح
وعلى الرغم من مأساة وفاة ابنتها الشابة التي أثرت فيها بشكل كبير، إلا أنها كانت طوال حياتها امرأة قوية وناجحة، فحولت ألمها إلى كتاب جميل استعادت فيه طفولتها وذكرياتها، سمَّته "باولا" على اسم ابنتها، وخصصت ريعه لدعم مراكز علاج مرض السرطان.
مسيرتها العلمية وكتاباتها
وُلدت الكاتبة التشيلية إيزابيل في 2 أغسطس 1942، وكان والدها يعمل في السفارة التشيلية، ورغم ذلك كانت تعيش فترة من الفقر على الرغم الحياة في منزل فاخر، ودفع ذلك فيها روح التمرد على السلطة.
بدأت مسيرتها بالعمل كصحفية، ثم بدأت في كتابة القصص القصيرة والروايات والمسرحيات وقصص الأطفال، وتميزت بأسلوبها القوي في الكتابة والمزج بين حياتها الشخصية والسياسة، وكان من أهم وأشهر رواياتها: بيت الأرواح، وإيفالونا، وما وراء الشتاء، كما ألفت أكثر من 20 كتابًا تمت ترجمتها إلى العديد من اللغات، ولها مئات الاقتباسات الشهيرة.