تعود وقائع هذه القضية منذ ثلاث سنوات عندما
بدأت علامات الأنوثة تظهر على الفتاة الصغيرة، وعلى الرغم أن عمرها لم يكن يتجاوز
الخمسة عشر عاما إلا أن هيئتها وجسدها الممشوق يجعل من يشاهدها يراها فتاة في
العقد الثالث من العمر، وليست طفلة في الخامسة عشر من عمرها، في تلك الفترة لفتت انتباه أحد أقاربها والذي يكبرها بثلاثة عشر عامًا، وأخذ يلقي
بشباكه عليها ونجح في ذلك، فالفتاة الصغيرة "ه" في سن المراهقة وكانت
تراه دائما فارس أحلامها، وزوجها المستقبلي.
وقعت في الفخ
بدأ يسير وراءها في كل مكان، فتعلقت به، وأحبته كثيرا، لم تكن ترى أو تسمع غيره، فاستطاع السيطرة عليها، واستمرت
الصغيرة على هذا الحال عاما كاملا، حتى بلغت سن السابعة عشر
عاما، وفي تلك الفترة بدأ يوطد علاقته بها أكثر ويوعدها بالزواج عندما تكبر
قليلا حتى يستطيع الزواج منها رسميا، تعددت اللقاءات بينهما وفى أحد الأيام طلب منها
أن تأتي لمنزله بحجة مرضه، صدقته الصغيرة وهرولت إليه، وهناك كان الفخ الذي
سقطت فيه الصغيرة، واستطاع أن يوهمها بحبه الكبير لها وعدم قدرته على الابتعاد
عنها وأنه لن يتخلى عنها مهما حدث، فووقعت الصغيرة في المحظور وفقدت عذريتها،
وبعدها تعددت اللقاءات بينهما، وشعرت الصغيرة بالخوف وبدأت تطالبه بأن يتقدم إليها
للزواج منها ويطلب يدها من أسرتها، لكنه أخذ يتهرب منها، وبدأ ينهرها ويسبها
ويتهمها بأنها سيئة السلوك، وفي إحدى المرات طلب منها ألا تتصل به مرة أخرى أو تأتي
له.
اقرأ أيضًا..
زواج عرفي
توسلت إليه الصغيرة "ه"، لم يرحم
توسلاتها، لم تجد في النهاية سوى والدتها لتلجأ اليها وتحكي لها ما حدث مع
هذا الشخص، كادت الأم أن تفقد عقلها ويغشى عليها، وحكت الأم للأب، واجتمع الأب
بأبنائه، وذهبوا إلى قريبهم، في البداية حاول الإنكار إلا أنهم تكالبوا عليه وجعلوه
يعترف بجريمته وقاموا بتزويجها عرفيا لمدة عام على أن يتم الزواج الرسمي بمجرد ان
تبلغ الفتاة الثامنة عشر عاما، واستمر زواج الفتاة عرفيا لمدة عام، وبمجرد وصول
الفتاة لسن الثامنة عشر، بدأ أهلها يعدون مراسم الزواج؛ بحيث يكون زوجها قد أعد
منزل الزوجية، وبالفعل تم عقد القران على يد مأذون رسمي، وبعدها بأسبوع أخبرهم أنه
قد توفرت إليه فرصة عمل بإحدى الدول العربية، وسيظل هناك لمدة 3 شهور، ثم يأتي
لاصطحاب زوجته إلى مكان إقامته؛ بحيث يكون قد وفر مسكن للإقامة واستقر في عمله، وبعد شهر
من سفر الزوج فوجئت أسرة الفتاة أنه يطلقها غيابيا، بعد أن قام بعمل توكيل لشقيقه،
وكانت المفاجأة الصادمة لهم أنه زعم في قسية الطلاق أن الفتاة ليست عذراء.
دعوى طلاق
لجأت أسرة الفتاة "ه" إلى
محامٍ لإقامة دعوى إلغاء الطلاق وإقامة دعوى طلاق بائن خلعا، وإثبات أن الزواج لم يكن
على ورق فقط وأنه عاشرها معاشرة الأزواج، وطالب دفاع الزوجة الصغيرة بعرضها على
الطب الشرعي كما قدم عقد الزواج العرفي لتقر محكمة الأسرة بحلوان، إحالة الزوجة
للطب الشرعي وسماع الشهود، وبالفعل حصلت في النهاية على الطلاق خلعًا.