الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«فضيلة الشيخة»| هل يجوز للنساء تولي منصب المفتي.. «الإفتاء» تحسم الجدل

الجمعة 04/مارس/2022 - 12:21 م
هير نيوز

على مر العصور، يدور الجدل ويتجدد ويشتعل حول الحكم الشرعي لتولي المرأة منصب الإفتاء، وهل أهلية النساء الإدلاء بالحكم الشرعي في المسائل الفقهية، وما بين المتشدد الرافض تولي امرأة منصبا عاما أو دخولها مجال الفتوى والفقه، وبين مرحب ومؤيد لحق النساء في ذلك، حسمت دار الإفتاء المصرية ذلك الجدل، في فتوى سابقة للأستاذ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، والذي أكد أنه لا مانع من ذلك إذا توافرت فيها الشروط العلمية والفنية اللازمة لتولّي هذا المنصب، شأنها شأن الرجل، فلا بد من الكفاءة، وإدراك الواقع، والقدرة على فهم الأحكام الشرعية، وأن تتوفر الـمَلَكَة لديها لتنزيلها على الواقع المتغير، علاوة على التخصص. 


 



تولي المرأة الإفتاء 

وكان الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، قد رحب بتولي المرأة مهمة إفتاء النساء في أمور دينهن، وأكد أنه لا يوجد مانع شرعي من تولي المرأة مهمة الفتوى، بل إن الأوجب أن تشارك والأصل في المرأة أنها جزء من المجتمع المسلم الذي وجب عليه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة». 





 

إفتاء الصحابة 


ولفت الدكتور علي جمعة إلى أن ‏‏السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تفتي الصحابة‏‏، ‏واشتغال المرأة بالعلم أمر مقرر في الشريعة الإسلامية،‏ أما تعيين المرأة في منصب ما‏‏، فهذا يرجع إلى اختلاف الزمان والمكان والأشخاص‏‏، وهي مسألة إجرائية وليست فقهية‏، وتعيين مفتية للنساء مسألة ترجع لولي الأمر الذي يرى مدى توافر العالمات الصالحات لهذا المنصب‏ وتقبل المجتمع لذلك وفائدته، فإن أراد ولي الأمر تعيين مفتية للنساء فلا بأس‏. 




 


وشرح مفتي الجمهورية السابق فتواه قائلا: يجوز للمرأة أن تعتلي منصب المفتي على رأس دار الإفتاء في مصر، وفي أي مكان، وأوضح: «المرأة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وحتى المئة سنة الماضية، كانت تدرس العلوم الشرعية وتنقل الحديث النبوي عن رواته وكانت تتفرد ببعض الفتاوى عن العلماء، وكانت السيدة عائشة والسيدة أم سلمة زوجتا الرسول صلى الله عليه وسلم تنقلان أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتفردتا بها، وقد نقلتها كل كتب السيرة والحديث، كما توجد في أمهات كتب الحديث مثل البخاري ومسلم أحاديث لهما، وهناك الكثير من العالمات بالدين كن يدرسن العلوم ويدرسنها». 



اقرأ أيضًا..


هل يجوز تحويل المناهج الدراسية إلى أغاني للمساعدة على تعليمها.. «الإفتاء» تُجيب


ads