«خلي بالك».. دراسة حديثة: المرأة أكثر قدرة على نقل العدوى
الخميس 03/مارس/2022 - 05:01 ص
إياد معتز
أظهرت دراسات طبية حديثة تم نشرها مؤخرا في الخارج، أن الفيروسات لديها قدرة على التمييز بين الرجال والنساء، وأن المرأة أكثر قدرة على نقل العدوى وخصوصا من خلال الحمل والإرضاع والعلاقة الزوجية، وهنا يكون التساؤل، هل هناك إجراءات وقائية لتجنب نقل العدوى من النساء.
خلى بالك من الستات
الدراسة الغريبة المنشورة حديثا كشفت أن هناك بعض الفيروسات القادرة على التمييز بين الرجال والسيدات، وأشارت الدراسة بأن تلك الفيروسات تتطور وتختلف بين الرجال والسيدات، فقد توصلت الأبحاث الذي قام بها كلا من الخبيرين البريطانيين فرانسيسكو أوبيدا وفينسنت جانسن من معهد العلوم البيولوجية التابع لجامعة Royal Holloway في المملكة المتحدة، أن بعض أنواع الفيروسات يمكن أن يؤدي إلى أمراض أقل خطورة لدى النساء مقارنة بتأثيرها على الرجال.
وذكّر الخبيران، أن المرأة أكثر قدرة على نقل العدوى وخصوصاً من خلال الحمل والإرضاع والعلاقة الزوجية، وذلك بحسب تقرير نشرته مجلة Nature Communications، والتى ذكرت أن الأبحاث قامت على فيروس HTLV-1 الذي يمكن أن يسبب المعاناة من سرطان الدم لدى العديد من الأشخاص الذين يلتقطون عدواه، وأنه يصيب من 10 ملايين إلى 20 مليون شخص في العالم وأنه ينتقل نقل الدم، وأثبتت الأبحاث أن الفيروس يتأثر بالجنس البشري "بين النساء والسيدات".
إجراءات وقائية هامة
وعن التقليل من خطر نقل الفيروسات من النساء، يقول الدكتور أحمد خيري مقلد أستاذ أمراض والنساء والتوليد طب عين شمس، إنه بالفعل يمكن اتباع إجراءات وقائية تعمل بالفعل على تقليل نقل العدوى بين الزوجين، وكذلك من الأم لإبن أثناء الحمل، أو أثناء الرضاعة.
"طبعا عدم تعدد العلاقات الزوجية، واتباع الأطر الشرعية في علاقات الزواج يقلل من خطورة نقل الكثير من الأمراض بين الرجل والمرأة، وهي كثيرة وليست الإيدز فقط، حيث أن شيوع العلاقات الجنسية وتعددها خارج الشرع يؤدي إلى نقل الكثير من الفيروسات" .. وذلك وفقا لما قاله مقلد في تصريحات خاصة لـ«هير نيوز».
وأضاف "ويمكن أيضا استخدام الواقي الذكري في العلاقات الزوجية خصوصا في ظل عدم وجود رغبة في الإنجاب، ففضلا عن كونه وسيلة لمنع الحمل، فهو أيضا يقلل من مخاطر نقل الفيروسات التى تنتقل عبر العلاقات الزوجية، هذا بجانب ضرورة إجراء فحوصات دورية لبعض الفيروسات خصوصا في حال ظهور أعراضها على أحد الزوجين، وذلك وفقا لما يحدده الطبيب المختص".
حماية الجنين والرضيع
وعن كيفية الوقاية من نقل الفيروسات من الأم سواء للجنين أو الطفل، يقول أستاذ أمراض والنساء والتوليد طب عين شمس، هناك الكثير من الفحوصات والتوصيات الطبية التي يجب على الأم اتباعها لتجنب نقل العدوى منها إلى الطفل، سواء أثناء فترة الحمل، او أثناء فترة الرضاعة، ومنها إجراء تحاليل وفحوصات قبل الزواج، والتى تعمل على كشف الأمراض الوراثية التي قد تصيب الأطفال، وكذلك العمل على علاج أي نوع من الإلتهابات والبكتيريا التي تصيبها أثناء فترة الحمل، وبشكل سريع ومناسب.
يوضح مقلد: "تلك الفحوصات لا تقتصر على فترة الحمل فقط، فهناك فحوصات طبية يتم إجراؤها قبل الولادة مباشرة للكشف عن وجود بكتيريا من عدمه في عنق الرحم قبل الولادة، حيث يتم عمل مسحة للكشف عن تلك البكتريا التى قد تسبب تسمم للطفل، وعلاجها في حال وجودها قبل الولادة".
اقرأ أيضًا..