«الدخلة بلدي واللبن إجباري».. أغرب عادات الصعايدة في الزواج| صور
تعد العادات
والتقاليد بالصعيد وبعض القرى الريفية بالوجه البحري موضع فخر واعتزاز، ويتمسك
بها أهل تلك المناطق، وإن لم تعد بذات الانتشار كما كانت في السنوات الماضية إلا
أنها ما زالت تجد التربة الخصبة للاستمرار، وعلى رأس تلك العادات ما يتعلق بليلة
الدخلة بداية من شرب اللبن لفك النحس، والدخلة البلدي بحضور الداية لإثبات شرف
الفتاة.
الدف والمزمار الصعيدي
الدف
والمزمار الصعيدي والاحتفالات الفلكلورية الصعيدية، تضفي
بهجة خاصة على الحضور في الفرح وبخاصة أهل العروسان، فالعريس يرقص بالنبوت وأصدقائه
معه، أما العروسة فإنها تعيش مشاعر غريبة تعتريها، بين فرحة قليلة والكثير من الخوف
والتوتر، بسبب تلك العادات.
أصعب تجربة
وهو
ما تحكيه (س) صاحبة الـ30 عاما والتي دخلت
عش الزوجية من 10 أعوام مضت، لتمر بأصعب تجربة في حياتها على حد وصفها، فتقول: "بمجرد
أن أنهينا الفرح واتجهنا إلى منزلنا رافقنا الكثير من سيدات الأسرتين بل والجيران
أيضا، لنبدأ تناول أكواب اللبن إجبارا من سيدة واقفة على عتبة المنزل؛ وذلك لـ «فك
النحس» ولكي نبدأ حياتنا باللون الأبيض، هكذا نعتقد في الصعيد".
وتقول
(س): "السيدات المرافقات لنا إلى باب المنزل لم تنته مهمتهن حتى ذلك، بل دخلن معنا
إلى المنزل، فبينما إحداهن تجلس بجوار باب غرفة النوم تنتظر لعلها تعطيني النصح إن طلبته
منها، باعتبار أني عروس جديد ولا أملك الخبرة في هذا الجانب، في حين تجلس نساء
الأسرتين وعدد من الجيران في المنزل ينتظرن دليل الشرف، وهي قطعة قماش يلفها على
يده ويفض بها بكارتها".
فض غشاء البكارة
في
حين تحكي سيدة أخرى أنها فوجئت بوجود سيدات معها في غرفة النوم حملنها من قدميها ورفعاها
حتى لف الزوج يده على «المحرمة» (قطعة قماش بيضاء) ليفض غشاء البكارة بيده، وهي
تصرخ وتصيح إلى أن دخل حماها وضربها فأغمي عليها، وبعد أن استيقظت على أصوات ضرب النار والزغاريد، وجدتهم يباركون
لها على عذريتها.
هذه
القرى وتلك الأماكن لا تنظر إلى تلك العادات وما يمكن أن تسببه من أذية جسدية أو
نفسية للعروس، وإنما فقط لكونها عادة متوارثة بين الأجيال لا تمحى، تمثل الشرف للعائلة
وتمثل انتهاكا للعروسة، لذا نجد سيدة في عمر الـ 68 تقول إن البنت الشريفة لا تزعجها
هذه العادة التي تؤكد شرفها، خاصة أن هذه العادات صعب التخلي عنها أو حتى رفضها.
الدخلة البلدي.. كارثة
لذا
يصف المختصون الدخلة البلدي بالـ«كارثية بكل معنى الكلمة»، لافتين إلى ما يمكن أن
تتسبب فيه من مشكلات صحية كثيرة كالجروح الغائرة فى القناة المهبلية والنسور المهبلى
والشرجى وغيرها، فضلا عن أن هذه المنطقة من الجسد ثرية بالأعصاب الجارسيمبثاوية وبالتالى
قد يحدث هبوطا فى الدورة الدموية أو يسبب توقف القلب تحت تأثير الخوف، إضافة إلى
الشعور بالقهر الذي قد ينتابها طيلة حياتها لكونها مكتوفة الأيدى عاجزة عن الدفاع عن
نفسها.
اقرأ أيضًا..