أب يحرم طليقته من زيارة أولادها.. كيف ردت الإفتاء؟
أجابت دار الافتاء المصرية عن سؤال وردها؛ جاء فيه: "هل يستطيع مصري مسلم أن يطلق زوجته بعد أن يبعد أولاده عن مصر، ثم
يتمسك بحرمان أمهم من حقها في زيارتهم على الرغم من وجودها معهم في البلد الذي
يقيمون فيه؟ وإذا تمسَّك الزوج بحرمانها من زيارتهم فإلى أي مدى يحق له ذلك طبقًا
للقانون المصري".
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن الشريعة الإسلامية نظمت العلاقةَ
بين الزوجين حال قيام الزوجية وبعد انتهائها بالطلاق بالنسبة للأولاد، وبيَّنَت ما
لكلٍّ منهما ما له من حقوقٍ وما عليه من واجباتٍ في هذا الشأن بالنسبة للنفقة والحضانة
والإرضاع والزيارة والولاية على النفس والمال والإشراف على التربية والتوجيه.
حق الحضانة للأم
وأكدت دار الإفتاء المصرية على أن الشريعة قد جعلت للأمّ
حقّ حضانة أولادها الصغار إلى سنّ معينة متى كانت صالحةً للحضانة، تُعْطَى هذا
الحقّ بالتراضي أو تحصل عليه جبرًا بحكم القضاء، وجعلت لها حقّ رؤية الأولاد
وزيارتهم إذا أُخِذُوا منها بطريقٍ مشروعٍ أو عند انتهاء مدةُ حضانتهم.
ولافتة إلى ما أوجبته الشريعة على الأب حين يكون الأولاد
في يده أن يمكّنها من رؤيتهم وزيارتهم في فترات وفي مكان حسبما يتفق عليه الطرفان،
وتنتقل هي إلى الجهة التي يقيم فيها مع الأولاد إذا بَعُدَت المسافةُ بين محلّي
إقامته وإقامتها ولا يُجْبَرُ على نقلهم إليها.
اقرأ أيضًا..
«مبروك عطية» يهاجم «هبة قطب»: أنا مش عارف الكلام ده بتجيبوه منين
أحكام الحضانة
كما أشارت دار الإفتاء إلى إلى امتناع الأبُ من
تمكينها من رؤيةِ الأولاد وزيارتهم أو محاولة تعطيل حقها في ذلك، فللقاضي أن يجبره على ذلك بحكمٍ
قضائيّ يصدر في خصومة تعرضها صاحبة الحق، ويُذيّل الحكم متى أصبح نهائيًّا بالصيغة
التنفيذية، وينفذ جبرًا على الأب، ويحدّد القاضي في حكمه فترات الزيارة ومكانها
حسبما تقتضيه العدالة والمصلحة.
حق المطلقة في زيارة أولادها
وأنهت الإفتاء ردها لافتة إلى أن ذلك هو حكم الشريعة
الإسلامية في حقّ الأم في رؤية أولادها الذين هم في يد الأب وزيارتهم وهو القانون
المصري الذي يطبقه القضاء بالنسبة للمصريين المسلمين كهذين الأبوين في موضوع
الحادثة. ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بسؤال السيدة الطالبة.