الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

شروق أمام المحكمة: زوجي متزوج من عجوز في الخارج ويرفض العودة

الأربعاء 19/يناير/2022 - 10:54 ص
هير نيوز

حكت الزوجة شروق مأساتها، كنت على متن الطائرة المتجهة إلى هذه الدولة التي يقيم فيها زوجي منذ ثلاث سنوات، يملؤني القلق والخوف، لكنني كنت سعيدة، صدق من قال إن مواجهة الصعاب والوقوف أمامها تزيد الإنسان خبرة وقوة، أعترف أن حياتي مع زوجي كانت على شفا حفرة، فقد تزوجنا في ظروف صعبة لم يقف أحد بجوارنا حتى أسرتينا التزمتا الصمت حيال قرار زواجنا، كل الشواهد تؤكد أننا سنفشل، فلم نكن نملك المقومات الأساسية لأي زواج، ورغم كل ذلك تم الزواج بإحدى الشقق المفروشة وبدأ زوجي مشروعًا مع أحد زملائه.



 

مصاعب الحياة


وظننا أن الحياة ابتسمت لنا، وأن سفينتنا بدأت في شق طريقها بين الأمواج الهادئة وفي هذه الفترة أنجبت طفلي الأول، وقبل أن يتم شهره الثاني وقعت الكارثة فقد خسر زوجي في مشروعه وعجزنا عن دفع إيجار الشقة وأغلقت الأبواب في وجهنا وقست الظروف علينا حتى بدأنا نفكر في الانفصال لولا طفلنا الصغير، العالم كله كان ضدنا، كلمات التهكم والسخرية كانت تتعقبنا من جهة ونظرات العطف والإحسان هي أكثر ما نناله من خير الناس، وفي تلك اللحظة التي شارفنا فيها على الموت وحاصرتنا الديون.





اقرأ أيضًا..


نادية أمام المحكمة: زوجي الغشاش سرق قلبي باسم الحب


سفر زوجي


وقالت شروق: ظننا أن الحياة توقفت تمامًا، ظهرت لنا بارقة أمل في السماء، فرصة عمل لزوجي بالخارج، لم يكن الأمر بهذه السهولة، فليس لي ملجأ أذهب إليه ولا أستطيع السفر معه؛ لذلك وقفت ضده ورفضت سفره، لكنه كان الحل الوحيد أمامنا، ثلاث سنوات وأنا أقيم بطفلي بين أهلي تارة وأهل زوجي تارة أخرى، ذقت صنوف العذاب والكلمات المرة التي تعودت أن أسمعها منهم، أحلامي مؤجلة وحياتي تسير على الهامش.




تزوج امرأة مسنة


واستكملت الزوجة، وبعد تفكير طويل قررت أن أطلب من زوجي الطلاق في أول مكالمة تليفونية وهو قرار صعب على نفسي، لكنني رأيت فيه الحل الوحيد، وفي اللحظة التي اتصل فيها زوجي لأخبره بقراري أخبرني أنه استقر في عمله وأنه أنهى أوراق إقامتي وسينتظرني وطفلنا في أقرب وقت ممكن، حينها بكيت من أعماق قلبي وأحسست بأنني زدت قربا من زوجي وأن انفصالنا أمر مستحيل، حزمت أمتعتي وبنشاط لم أعرفه منذ سنوات طويلة أنهيت أوراقي وها أنا مسافرة إليه، حتى نبدأ حياتنا من جديد، صدق من قال إن كثيرا ما تختفي الشمس عن حياتنا ويتخللها الظلام والعواصف والبرود لتعود بعدها الشمس أكثر إشراقًا، هكذا توقعت وبالفعل وعشت مع زوجي، هناك ولكن فوجئت به يغيب عني بالأيام متحججًا أنه يكون في العمل، لكن فى أحد الأيام لعب الشك بعقلي، وراقبته وهنا فوجئت أنه لا يذهب إلى عمله لكنه يذهب للمبيت مع سيدة، وهناك اكتشفت أنه متزوج منها بعد أن عاد صارحته فأبلغني بالحقيقة أنه متزوج من هذه السيدة المسنة الأجنبية، التي تنفق عليه وعلى أسرته، فقررت عدم تحمل العيش معه وخاصة أنها كانت لا تفارقه واضطر أن يعرفها عليّ على أنني شقيقته، ولكن قررت العودة إلى القاهرة، طلبت منه أن يطقها ويعود إلى القاهرة فأبلغني أنه لن يستطيع النزول سوى بعد 10 سنوات لأنها أخذت عليه التعهدات، فاضطررت إلى إقامة دعوى طلاق والانفصال عنه لأنني امرأة ولا يمكنني تحمل العيش طيلة هذه السنوات بدون زوج، وبالفعل قضت محكمة الأسرة بحلوان بتطليقي وإعطائي كافة حقوقي.

 

ads