الأرملة تسيشي.. محظية حكمت إمبراطورية الصين 47 عامًا| صور
الإمبراطورة الصينية التي عرفت بلقب الأرملة تسيشي، هي واحدة من أقوى النساء في تاريخ الصين، والتي سيطرت على حكم الإمبراطورية لمدة 47 عامًا.
علاوة
على أنها واحدة من أهم نساء التاريخ، فقد اشتهرت المرأة بلغز وفاتها الذي ظل يحير
المؤرخين لنحو مائة عام، حتى تم اكتشافه بعد قرن كامل من موتها.
الإمبراطورة الصينية الأرملة تسيشي
تنتمي
تسيشي، إلى عشيرة مانشو يهينارا، وكانت شديدة الذكاء والجمال، ولدت في 29 من
نوفمبر عام 1835. وكانت المحظية الأولى للإمبراطور شيان فنغ.
اختيرت
تسيشي، من ضمن 60 امرأة لتصبح محظية الإمبراطور، وفي عام 1856، أنجبت منه طفلها
الأول الذي أطلقت عليه اسم (زايشون) وهو من تقلد العرش عقب وفاة أبيه.
أصبحت
المحظية الجميلة والدة الإمبراطور، وحرصت على الإطاحة بمجموعة الأـوصياء المعينين
من قبل زوجها المتوفى على ابنها.
امرأة حكمت قبضتها على الصين
اقرأ أيضًا..
المرأة القردة «جوليا بسترانا» أول امرأة تُخلق كـ«هجين بين البشر وإنسان الغاب»
شاركت
تسيشي، في الوصاية على ابنها الإمبراطور مع زوجة الإمبراطور الرئيسية "الأم
سيان". وكانت تحاول بتلك الخطوة الحصول على الدعم الكافي لبقائها.
ولكن
لسوء حظها، توفى ابنها بسبب مرض الجدري، ولكنها سرعان ما فكرت في تنصيب ابن أخيها "غوانغ
شو" إمبراطورًا عام 1875. وهو كسر لكافة القواعد التقليدية في خلافة أسرة
تشينغ.
47 عامًا من الحكم ولغز الوفاة
بعد
وصول ابن أخيها إلى الحكم، مرضت الإمبراطورة تسيشي مرضًا شديدًا، وفي عام 1889، تقاعدت من وصايتها، ورغم ذلك بقيت قائدة فعالة للعائلة
الإمبراطورية.
في 15
نوفمبر عام 1908، توفيت تسيشي بقاعة الطيور الرشيقة في البحر الأوسط في
تشونغنانهاي، بكين. وبعد حوالي 100 عام من وفاتها، خلص الباحثون إلى أن سبب وفاتها
هو التسمم الحاد بالزرنيخ.
وخلال
47 عامًا من الحكم، واجهت الإمبراطورة الأرملة عددًا من الصعاب لا بأس بها، بداية
من وفاة زوجها، ومرورًا بمرض ابنها وموته، وحتى حركات الإصلاح والتمرد والثورات
والتعرض للتهديد من القوى الخارجية.