سارة ووكر.. أول امرأة مليونيرة عصامية من أصل إفريقي

في أوائل القرن العشرين، كان من الصعب أن يصبح الأمريكيون الأفارقة رواد أعمال ناجحين، رغم إلغاء العبودية بعد إدخال التعديل الثالث عشر في عام 1865.

كانت الفرص ضئيلة في طريق ذوات البشرة السمراء، وعندما يتعلق الأمر بالنساء، كانت الفرص شبه معدومة، ومع ذلك، حاربت مدام سي جيه ووكر، التي تمكنت من بناء إمبراطوريتها من الصفر.

أول امرأة مليونيرة عصامية من أصل أفريقي

مدام ووكر، هي ابنة عبيد محررين، ولدت في لويزيانا عام 1867، تحت اسم سارة بريدلوف. فقدت والديها في سن السابعة فقط، وفي سن 14 تزوجت مدام ووكر.

ولدت مدام ووكر، في عائلة مكونة من 6 أشقاء. وأصبحت أم، ولكنها تطلقت وعادت إلى مغسلة سانت لويس. كانت تبلغ من العمر 20 عامًا، آنذاك، ولديها زوج سابق وابنة بعمر الثلاث سنوات.

لم يكن لدى السيدة دولار واحد في جيبها، فعملت بالمغسلة لمدة 18 عامًا. خلال تلك السنوات، تعلمت القراءة والكتابة وقامت بتعليم ابنتها، وبدأت مأساتها بسقوط شعرها بشكل كبير.

مسيرة امرأة عظيمة من ذوات البشرة السمراء

بدافع الخوف من تساقط شعرها بشكل كامل، بدأت فحص مستحضرات التجميل بدقة. وتعلمت صنع العلاجات الخاصة بنفسها، بينما عملت لدى امرأة عصامية أخرى.

حوالي عام 1905، تزوجت مدام ووكر، من تشارلز سي جيه، بائع إعلانات في الصحف، دعم جهودها لبدء شركة منتجات تصفيف الشعر، وبدأت بناء إمبراطوريتها الخاصة.

وفقا لسيرتها الذاتية الرسمية، قالت مدام ووكر، ذات مرة أن نجاحها يرجع إلى الحلم الذي حلمت به، حيث أعطاها رجل إفريقي طويل القامة مكونات وصفتها لزراعة الشعر.

كانت بعض هذه المكونات عبارة عن نباتات تنمو بشكل حصري في إفريقيا، لكن ذلك لم يمنعها من اقتنائها. وهكذا ولدت أسطورة "صانع الشعر الرائع".

منتجات الشعر الأسود

كان خط منتجات مدام ووكر Black Hair Products، الأول من نوعه، ولقى نجاحا كبيرا في الأوساط الأمريكية الأفريقية، خاصة وأن معايير الجمال كانت تقتصر على الإناث البيض.

نشرت مدام ووكر، إعلانات في الصحف الأمريكية الإفريقية في جميع أنحاء البلاد. وسرعان ما تركت بصمتها في مجال الصناعة الأمريكية، وأصبحت منافسة قوية.

شاركت مدام ووكر، في الفعاليات الخيرية وقدمت المساعدة للفقراء، وقدمت المنح الدراسية للطلاب، كما دعمت قضايا الحقوق المدنية لدعم تمكين النساء السود في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

في عام 1916، قامت ببناء قصر فخم بحي نيويورك مساحته أربعة أفدنة، ولكنها توفيت بعد عام من انتقالها إلى قصرها الفخم عام 1919، بسبب الفشل الكلوي.

اقرأ أيضًا..

راندا رزق.. صاحبة المناصب الرفيعة والجوائز المتنوعة