خبراء يكشفون الأسباب الحقيقية لانتشار فيديوهات «الروتين اليومي»

بر متخصصون في علم الاجتماع عن استيائهم من انتشار ظاهرة فيديوهات الروتين اليومي، التي تسعى إليها الكثير من الفتيات والسيدات ويتسابقن في إظهار أجزاء من أجسامهن لكسب المال عبر منصات السوشيال ميديا والتطبيقات المختلفة.

وأكد الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع، أن الهدف من نشر تلك الفيديوهات عبر المنصات المختلفة هو التربح وكسب المال، وتلجأ إليه الكثير من الفتيات والسيدات من أجل تحقيق ربح مادي: "عاوزين يكسبوا فلوس ويبقوا مشهورين، فبيعرضوا أجسادهن من خلال فيديوهات الروتين اليومي".

وأضاف "زايد" أن هناك سيدات وفتيات يلجأن لنشر المحتوى التافه بغرض الشهرة وتسليط الضوء عليهن لكن بطريقة خاطئة: "ممكن واحدة تكون عاوز تتشهر تعرضت مثلا لعنف في صغرها فبالتالي محتاجة الأضواء تسلط ناحيتها فتنشر فيديوهات روتين يومي لكن بتلاقي نفسها اتشهرت لأن الفيديوهات دي بتجذب شريحة كبيرة من المواطنين خاصة الشباب المراهق".

بينما أوضحت الدكتورة سامية الساعاتي، أستاذ علم الاجتماع، أن المحتوى الذي يتراوح بين تفاصيل حياة الفتيات والسيدات اليومية، هدفه التربح، والشهرة معا، وخاصة مع سهولة وصول مواقع التواصل الاجتماعي التي تتيح لهن ذلك بسهولة دون رقابة، مشيرة إلى تغيير وضعية الإعلام خلال السنوات الماضية بسبب الثورة الرقمية العالمية، وهذا ما دفع الكثيرون لإنتاج فيديوهات دون محتوى ونشرها على السوشيال ميديا: "في ستات مبتبقاش عارفة أو فاكرة إن ده غلط، وخاصة من يخفين وجوههن، بيعملوا كدة تقليد للغير، وفي بنات وستات بقى نشر الفيديوهات دي هو مصدر رزقهن في الحياة، بيتربحوا منها بشكل كبير".

وأشارت الدكتورة إيمان زغلول، أستاذ علم الاجتماع التربوي، إلى أن البحث عن الشهرة والانشغال بحصد الإعجاب والمشاهدات لأجل حصد الدولار في النهاية، هو ما دفع بالنساء إلى استعراض مفاتنهن من خلال فيديوهات الروتين اليومي: "دا نوع من الاستعراء الجنسي الستات بتعري نفسها حتى لو مبينة وشها علشان تستعرض مفاتنها وبالتالي تدخل دخل بالدولار، لأن المنصات دي بتجيب فلوس كتير مقابل تلبية احتياجات السوق ورغباته".