الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

المحكمة تحرم الزوجة الجاحدة من ميراث زوجها

السبت 08/يناير/2022 - 12:30 م
هير نيوز

كان تطليقها هو أقصى ما يستطيع أن يفعله وهو في هذه الحال التي يرثها لها وبعد طلاقه لها بعدة أشهر مات وليس بجواره سوى ابنه الوحيد منها، مات وهو يبكي حياة زوجية طويلة لم يقصر خلالها في حقوق هذه الزوجة التي كانت تصغره بأكثر من عشرين عامًا، أغمض عينيه ليقابل وجه الله تعالى وهو غير راض عن هذه الزوجة التي لا تسمع كلام الله في زوجها ونسيت أن الزوجة لا تشم رائحة الجنة إذا مات زوجها وهو غير راض عنها.




بداية القصة


البداية فى القضية كانت منذ 20 عاما، عندما أراد الموظف أن يتم نصف دينه ويلحق بقطار الزواج بعد أن بلغ الخمسين من عمره بعد أن نصحه أقاربه بالزواج من فتاة تصغره في السن تعيد إليه شبابه وتنجب له أطفالًا يحملون اسمه من بعده ويحققون له السعادة التي افتقدها طيلة حياته، وقع اختياره على فتاة متوسطة الحال تصغره بأكثر من 20 عامًا، تقدم لخطبتها ووافقت عليه؛ نظرًا ليسره وإمكانياته المادية التي ستوفر لها حياة كريمة معه، تغاضت عن فارق السن ونسيت أن هناك أشياء كثيرة ليس من السهل شراؤها أو تعويضها بالمال، مرت السنوات الأولى من زواجها أثمرت عن طفل ملأ على هذا الزوج حياته فتمادى فى الإنفاق على الزوجة حتى لا تشعر بتقدمه في السن في الوقت الذي بدأت تصل إلى قمة أنوثتها في العشرينيات ومطلع الثلاثينيات وكلما تقدم هذا الزوج في السن وزاد عمره زادت هذه المرأة أنوثة وشعورًا بالحرمان ولم يخفف من شعورها بالفرحة وهي ترى ابنها الوحيد يكبر يومًا بعد يوم، حتى أصبح شابا في العشرين من عمره، فجأة سقط الزوج الذي بلغ السبعين من عمره في فراش المرض بعد أن ظل يقاومه سنوات طويله افترسه وهش جسده وخرب جميع أجهزة جسمه بعد أن تمكن منه المرض الخبيث رقد الزوج في الفراش ينتظر الموت، وهنا أصدرت الزوجة التي بلغت الأربعين من عمرها فرمانًا قاسيًا وهو أن تتركه وتتخلى عنه في هذه اللحظات القاسية والحرجة في حياته. رفضت أن تجلس بجواره تخفف عنه أصعب اللحظات في حياته.


اقرأ أيضًا..


زوج أمام المحكمة: طليقتي تنتقم مني في ابنتي





زوجته والمرض


أي إنسان مهما بلغت قوته وجبروته يتعظ في لحظات صعود الروح إلى بارئها، ولكنها قالت له أنا لست ممرضة لقد تحملت الحياة معك 20 عامًا التهمت خلالها زهرة شبابي، بهذه الكلمات التي تشبه السوط ألهبت الزوجة مشاعر هذا الرجل الضيف الذي لا حول له ولا قوة وكاد المرض أن يقضي عليه، وكانت زوجته أشرس من المرض، وأثر قسوة كان ينظر إليها ودموعه تقف صامدة داخل عينيه بعد أن تركت منزل الزوجية، فقرر أن يطلقها وأصدر عقله أوامر بذلك ردًّا لكرامته وكبريائه بعد 5 أشهر من تركها للمنزل، مات الزوج وهنا عادت هذه الزوجة إلى منزل الزوجية حيث يقيم ابنها وقررت أن تطالب بجميع حقوقها التي أهدرتها من قبل، أقامت دعوى أمام محكمة الأسرة تطالب باعتبارها وريثة واستخراج إعلام وراثة يضم اسمها، وقالت إن زوجها طلقها وهو على فراش المرض، وإن هذا الطلاق كان كيديًّا حتى يحرمها من الميراث، قضت محكمة أول درجة دعواها، فاستأنفت الزوجة الحكم أمام محكمة استئناف الأسرة. نظرت المحكمة الدعوى ورفضت دعواها وأيدت حكم أول درجة.



 وقالت المحكمة: إن الوفاة حدثت بعد نهاية فترة العدة، وإن الطلاق كان رجعيًّا أنه بذلك كان غير كيدي وإن الطلاق بذلك سليم؛ لأنه حتى لو توقفت جميع أجهزة الجسم فإن العقل كان وما زال واعيًا، وإنه طلقها وهو بكامل وعيه؛ ولذلك فإن الطلاق صحي ولا يحق للسيدة طلب التوريث.


ads