عن أي (صمود) يتحدثون!!!!

(ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين) صدق الله العظيم.
الجميع يترقب وصول قافلة (الصمود) هل ستكمل مشوارها من المغرب للجزائر لتونس لليبيا ثم مصر لتصل إلي شرق مصر لمعبر رفح فلكل عمل هدف و غاية فالغاية المعلنة لقافلة (الصمود) هو دعم غزة وكسر الحصار عنها فهل تحتاج غزة فعلا الي قوافل لكسر الحصار فهل قافلة الصمود بها ما ينصر غزة من مؤن و سلاح و غذاء لنصرة غزة إطلاقا!!
وهل تخشى إسرائيل من المظاهرات و التنديد و الرأي العام العالمي!!!!
فالقوافل الأنسانية موجودة في رفح ولا يستطيع أحد أن يدخلها حتى جوتيرتش امين عام الامم المتحدة لم يستطع ادخال المساعدات لغزة و رئيس محكمة العدل الدولية لأن اسرائيل تسيطر علي المعبر ولو كانت حماس صامدة محتفظة بالسيطرة على المعبر لا كان مازال المعبر مفتوحا وإستطاعت مصر مد غزة بالغذاء.
فالجميع الأن بعد عشرون شهرا يريد نصرة غزة فالمشهد مكتمل الأركان فحين لم ينصر أحد غزة خلال عشرون شهرا تأتي قافلة لتنصرها وحتى حكام هذه الدول التي خرجت منها القافلة رفضوا حضور القمة العربية الأخيرة التي كانت ستناقش فيها قضية فلسطين والأدهى أن دولة كالمغرب التي قامت منها القافلة لها علاقات عسكرية مع إسرائيل وقامت بمناورة عسكرية مشتركة معها منذ شهر ولم يقم هؤلاء النشطاء بالاعتراض علي ما يحدث في بلدهم المغرب و لم يقوموا (بالصمود) في موقف واحد محترم ضد ملكهم و جيشهم الذي يتدرب مع الكيان الصهيوني لضرب إخوانهم في غزة و لبنان و سوريا عن اي (صمود) يتحدثون!!!!
فغزة لا تحتاج لصمودكم لقد صمدت أمام اقوى آلة حربية في التاريخ (آلة الحرب الأمريكية) فغزة تحتاج لجيوش و ليست قوافل تشجب و تندد.
فمنذ متى اتفق المغربي مع الجزائري مع التونسي مع الليبي مع المصري الي في دمار بلادهم و ثوارتهم التي كانت تقودها جماعة (البنا) فهي الجماعة الوحيدة القادرة على الحشد بفروعها في تلك الدول وأموالها فلم تحشد الجماعة رجالها الا بعد عشرون شهرا وبعد وصول كل سكان غزة الي الحدود المصرية ورغم إعلان ان القافلة ليس لها أي توجه سياسي فهذا ليس بجديد فدائما الإخوان يقولون إنهم ليسوا إخوان.
فحزب الكرامة والحزب الناصري أعلنوا دعمهم لقافلة الصمود ودخولها مصر بألفي ناشط بدون أي أوراق و جوازات رسمية في ظل هذه الظروف الدولية والصراعات في دول حول مصر يطالبوا بدخول ألفي شخص لا نعرف من يكونوا علي اساس ان مصر دولة بلا بواب.
فأقول لهؤلاء غزة تحتاج لرجال وسلاح وليست قوافل اعدوا جيوشا من كل هؤلاء الدول المغرب و الجزائر و تونس و ليبيا وسينضم معكم الجيش المصري لمحاربة الصهاينة الذين لو تركوا لن تكون هناك حدود لدولتهم فكفاكم شجب وتنديد كحكامكم فغزة تحتاج لجيوش فالعالم لا يسمع أي لغة سوى لغة القوة فعوامل النصر في أي معركة هو تأييد الله تعالى لجنده بنصره المبين (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) صدق الله العظيم.
العنصر الثاني هو الأسباب العسكرية البشرية من عوامل معنوية و ماديه وقيادة مؤمنة وحرب عادلة ووحدة صف خصوصا إذا كان هناك وضع اجتماعي وسياسي و ديني و أخلاقي متدني لدى أعدائنا وهو ما نراه الأن في الوضع الاجتماعي والسياسي المنهار في الكيان الصهيوني ولكن علينا الأتحاد كجيوش عربية تحت قيادة وطنية.
هذا ما تحتاجه غزة فغزة صمدت ولا تحتاج لصمودكم بل تحتاج لوحدتكم وأفعالكم.