تاجرة مخدرات تائبة: زوجي اجبرني على تجارة الكيف وقضيت أجمل أيام عمري في السجن
"س.م"، هادئة الطباع، قليلة الكلام، حكايتها مثيرة للغاية، سجنت فى قضية مخدرات، ألقت مباحث مكافحة المخدرات القبض عليها أثناء توزيعها مجموعة من الأقراص المخدرة وأقراص الكيف.
اعترفت أمام التحقيقات، قائلة: الحكاية
بدأت بسبب والدي الذي أرغمني من شاب دون إرادتي، الذي أرغمني على الزواج، كنت لا أشعر
ناحيته بأى أحاسيس أو مشاعر، ولكن والدي أصر على الزواج منه، وحاولت الرفض فى البداية
لكن فى عائلتنا البنت ليس من حقها الرفض، حاولت إقناع أمى أن توصل الرسالة إلى والدى
لكن هى أيضا لم تساعدنى وربما تعرضت لضغوط، فوالدى اقتنع بهذا الشاب ورأى فيه أنه مناسب
بعد أن قام بإقناعه أن ثري ولديه أملاك، فهو ابن شقيقته، وأعطاه والدي موافقته وحددا
موعد حفل الزفاف واتفاقا الاثنين على جميع المتطلبات، رفضت لكن والدي أرغمني حتى لا
يظهر أمامه بشكل أنه ليس مسيطرًا داخل الأسرة وهذا غير لائق فى تقاليد وعادات العائلة
التي تحمل الطابع الريفى، وبالفعل تمت الزيجة ومنذ اللحظة الأولى شعرت أننى غير متوافقة
معه لكنى كنت أساير نفسي، وأحاول أن أوفق طبعى على طباعه، لكن كل ذلك كان يتم وأنا
مجبرة أشعر وكأننى أكل وجبة على غير شهيتى، ولا أستطيع تكملة المشوار، وبعد أن تم إجباري
على الزواج، وتم العرس الكبير وسط مباركة الأهل والأحباب والصديقات، وهنأنى الكثير،
وكانت الفرحة المزيفة والسعادة غير المكتملة ترتسم على وجهى، لكن هناك الكثير من المقربات
لى لاحظوا ذلك لأنهم يعرفونني جيدا.
وتستكمل: مر الفرح وبدأنا حياتنا فى الشهور
الأولى وكما سبق وأن أكدت أننى حاولت العيش لكن لم أستطع وبدأت المشاجرات تنشب بيننا
بصفة مستمرة، ليس لي رأي أو مشورة، كان فيه الكثير من طباع والدي، وأجبرني على الدخول
معه فى تجارة الأقراص المخدرة، حاولت الرفض لكنه كان يجبرني على التوزيع معه، وفى أحد
الأيام ذهبت لأحد الأحياء الراقية لتسليم كمية من الأقراص المخدرة لكني فوجئت بمأمورية
وكمين من الشرطة معد لي، وتم إلقاء القبض عليّ، وقتها شعرت بندم شديد وشعرت أن زيجتي
من هذا الرجل أضاعت مستقبلي وتمنيت لو أن الأيام تعود بنا حتى أرفضه رفضا قاطعا حتى
لو أنني سأواجه الموت.
وروت: بعدها اختفى زوجي ولم يأت لزيارتي، وعشت أيام عصيبة تحاملت فيها على نفسي، وتعايشت فى الحبس مع مسجلات خطر وغيرهن من الفتيات، ومرت الأيام وحكمت المحكمة علي بالسجن 4 سنوات، وأن أقضيها وطفلي الصغير، وأتمنى لو أن الأيام تمر بسرعة لكن لأنني مرهقة ومتعبة بسبب تواجد ابني معي فى السجن لكني أعيش بين نارين نار البعد عن ضناي ونار أن أسلمه لأحد آخر من أسرتي أو أسرة والده لا يحسن معاملته وقتها سوف أندم، وطفلي هو حياتي كلها الآن، وأعيش له، وسوف أربيه تربية سليمة، وهكذا أفعل الآن.
وفى النهاية قالت: توبت ولن أعود إلى
تلك التجارة التي أجبرني زوجي على الدخول فيها ووالدي كان السبب فى تلك الزيجة
ولكن النصيب، وأنا الآن أعمل فقط لأجل تربية طفلي.
اقرأ أيضًا..