هبه باشا تكتب: السيسى يسبق بخطوة
يتذكر الجميع بالطبع كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الشهيرة "إللى يغلط حيتحاسب والقانون لازم هياخد مجراه"، مناسبة هذه الكلمة التى أصبحت أحد أهم أقوال الرئيس، والتى ستنسب له تاريخيًا كانت عام 2016 فى سياق تعليقه على أحداث قرية الكرم وتعرية إحدى الأمهات بها عقابًا لابنها لتعلقه بابنة إحدى عائلات القرية ويومها طيب الرئيس خاطرها، وقال: "ما حدث لا يليق أن يحصل في مصر، أو يتكرر مرة ثانية، أي حد هايغلط هايتحاسب، أرجو أن السيدة المصرية متاخدش على خاطرها.. لا نقبل أبدًا أن ينكشف سترنا بأي شكل ولأي سبب من الأسباب".
هكذا الرئيس دائمًا يسبق الجميع بخطوة.. ينتصر للعدل.. يعزز من كرامة المرأة التى يؤمن بأهميتها ودورها فى الحياة، ونحمد الله أن النائب العام الأسبوع الماضي أمر بدراسة أوجه الطعن على الحكم الصادر ببراءة المتهمين في واقعة «سيدة الكرم»، وذلك فور إيداع محكمة الجنايات التي أصدرت الحكم أسبابه.
ولعل الحوار التليفزيوني للسيدة الفاضلة انتصار السيسي قرينة الرئيس، والذى أفصحت خلاله عن علاقة السيد الرئيس بنساء وببنات الأسرة واحترامه لهن ونصائحه الدائمة والداعمة لهن وقناعته أن المرأة هى أساس الحياة وفطرة الأسرة السليمة، هو أكبر دليل على إيمان الرئيس بمكانة المرأة وليس فقط دعمها فى جميع المواقف.
ولذلك فليس غريبًا عليه أن يعتذر لهذه الأم ومن قبلها بسنوات للسيدة التى أحضر لها الورود وزارها فى المستشفى بعد انتهاك عرضها من قبل عصابات مأجورة من الإخوان المتأسلمين لإخافة المصريات من مساندة بلدهن وجيشهن، وإخافتهن من النزول للشارع والهتاف فى المظاهرات، وإسكات أصواتهن، وبالفعل مافعله الرئيس كان خطوة استباقية، وتم بعدها تغليظ عقوبة التحرش مدة لا تقل عن سنة وغرامة خمسة آلاف جنيه وفى بعض الحالات يصل الحبس إلى خمس سنوات.
المتابع الجيد لعمل الرئيس يوميًا يجد أنه رغم كورونا هو أبرز نموذج للعمل الجاد الملتزم والمنظم، فهو لم ينقطع عن العمل يومًا،
زيارات ومقابلات واجتماعات وحتى سفرياته إلى الخارج وينزل فى جولاته الداخلية يترجل بين العمال والمواطنين لتفقد سير العمل ويتناقش معهم، بل ويستمع إلى شكواهم بنفسه ويأمر بحلها على الفور.
فاذا أخذنا شهر ديسمبر الحالي فقط لقياس مدى استباقه دائما للأحداث وحثه الدائم على استمرار دوران عجلة العمل والإنتاج، رغم أى ظروف اقتصادية أو صحية، مثل كورونا نجد أن السيد الرئيس تنوعت أجندة عمله بين شئون المواطن وأمنه الغذائى والاجتماعى والسياسي والعسكري، مثل متابعة تطوير منظومة المخابز وتفقد نماذج مركبات يجعلها القطاع المدني مع القوات المسلحة لتطوير النقل العام لخدمة القطاع المدني والمواطنين، ويتفقد طول الأسبوع حتى يوم الجمعة، دون راحة مشروعات الشبكة القومية للطرق على مستوى محافظات الجمهورية.
وتابع الرئيس خطوات تنفيذ البرنامج القومي لتحويل وإحلال السيارات للعمل بالغاز الطبيعي وحث المواطنين على تحويل سياراتهم إلى الغاز الطبيعي ودعمهم بحافز مادي للتشجيع على الترشيد فى استخدام البنزين، ويتابع الرئيس ملفًا هامًا آخر، وهو إنشاء معامل فحص مركزية نموذجية بالموانىء على مستوى الجمهورية
ويكمل تنفيذه للشعار الذى أعلن عنه "سكن لكل المصريين" من خلال توجيهه بإضافة بناء 3300 وحدة سكنية، وهو الذى وعد المصريين من قبل بقوله سيكون لدينا شقة لكل مواطن.
وخلال شهر ديسمبر أيضا تابع الرئيس آليات التعامل مع تحديات صناعة الحديد والصلب والأسمنت والسيراميك، وذلك لاستمرار دعم القطاعات المتعلقة بالبناء والتشييد.
وتكتمل حركة العمار والتنمية وتمتد إلى كل شبر فى مصر بإصدار الرئيس السيسي قرارًا بتطوير ألف قرية فى الريف المصري.
ولا ينسي الرئيس أبناءه من زهور القوات المسلحة وفخر شبابها ويذهب إليهم فجرًا لمشاركتهم الإفطار ومتابعة تدريبات طلاب الكلية الحربية فى رسالة مستمرة منه بالتفاف أبناء القوات المسلحة دائمًا حول قائدهم الأعلى.
ثم شارك الزعيم المصري والعربي فى المؤتمر الدولي لدعم لبنان واستقبل وزير الدفاع اليوناني للتأكيد على أهمية التعاون العسكري بين مصر واليونان وقبرص،واستقبل سمو الشيخ محمد زايد بن آل نهيان ولى عهد ابو ظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لبحث المصالح المشتركة.
ورغم كورونا سافر الرئيس السيسي خلال هذا الشهر أيضا إلى باريس، وكانت بالفعل زيارة تاريخية على المستوى السياسي والعسكري والاقتصادية وإقامة المشاريع القومية المشتركة الكبرى ودعم مسارات الحوار بين العالمين الإسلامي والأوروبي على نحو من الاحترام المتبادل لخصوصيات كل منهما.
ولم يمر الشهر دون تأكيد الرئيس على منهجه بتمسك الدولة قيادةً وشعبًا بسيادة القانون ورفض كل صور الفساد، وذلك خلال كلمته فى اليوم العالمي لمكافحة الفساد.
هكذا نجد أن خطوات عمل الرئيس تكون دائمًا استباقية وتخطط لسنوات طويلة قادمة مستقرة سيقف لها التاريخ تعظيمًا وإنحناءًا لجهود رئيس ينأى بشعبه وتراب بلده عن صراعات مشتعلة حوله فى المنطقة ولتحقيق هدف واحد هو ضمان الأمن الإنساني للمواطن المصري ليحيا بعزة نفس وبكرامة.
[email protected]