"احموا بناتكوا" حملة القومي للمرأة لمواجهة ظاهرة ختان الإناث
الثلاثاء 24/نوفمبر/2020 - 12:02 م
آيات الخطيب
200 مليون فتاة وسيدة حول العالم تعرضن للختان، يبدو أن الرقم كبير، لكنها الحقيقة التي جاءت عبر احصاء اجرته الأمم المتحدة مؤخرًا عبر 30 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط، وفي بعض الدول في غرب أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا، الأمر الذي دعا منظمة الأمم المتحدة لشن عدد كبير من الحملات للتصدي لهذه الجريمة التي تتسبب في أضرارا جسدية ونفسية تؤثر على حياة المرأة بعد ذلك.
يعد ختان الإناث في مصر ظاهرة منتشرة في جميع محافظات مصر تقريبًا وعلى الرغم من ارتفاع نسبة الوعي لدى الكثير من الأفراد إلأ أنها لازالت تحدث في الخفاء، يلجأ البعض في القرى لمساعدي الأطباء والممرضات، وتتم العملية في المنازل تجنبًا لأن يعلم أحد، الأمر الذي دعا المجلس القومي للمرأة بصفته الكيان المعني بالدفاع عن حقوق المرأة في مصر بأن يشن عدد من الحملات والفعاليات لمحاربة ظاهرة ختان الإناث.
احميها من الختان
اطلقت اللجنة الوطنية لمناهضة ختان الإناث والتي يترأسها المجلس القومي للأمومة والطفولة والمجلس القومي للمرأة ، وعضوية ممثلين من كافة الوزارات المعنية والجهات القضائية المختصة والأزهر الشريف والكنائس المصرية الثلاثة ومنظمات المجتمع المدني المعنية، مؤخرا حملة كبيرة لمواجهة هذه الظاهرة ، حيث كثفت كل الجهات جهودها من أجل حماية حق البنت في الدفاع عن نفسها ضد انتهاك حقوقها الجسدية والنفسية جراء الختان.
تهدف الحملة لتنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات من شأنها التصدي بكل قوة للقضاء على ختان الاناث باعتباره أقصى أشكال العنف ضد المرأة والطفلة، واستفادت منها ما يقرب من 3 ونصف مليون سيدة من جميع المحافظات، وقد وتضمنت فعاليات الحملة، عدد كبير من الأنشطة التوعوية من خلال حملات طرق الأبواب ولقاءات تشاورية ومؤتمرات صحفية
دورات تدربية
حرص القومي للمرأة على تأهيل كوادر للمساعدة الميداينة، فحصلت الواعظات والمدربات على دورات تدريبية كثيرة حتى يتمكن من وعظ وإرشاد غيرهن، خاصة في مناطق الريف بهدف نشر الوعي حول مفهوم القضية.
كما أهتم المجلس القومي للمرأة على تدعيم حملته من خلال بث عدد كبير من الرسائل الإعلامية الإذاعية، عبر أكثر من محطة ونافذة إعلامية، وإعداد أفلام توعوية وبثها عبر صفحات التواصل الإجتماعي المختلفة، بغرض رفع الوعي بخطورة الختان ليس فقط على صحة المرأة بل على الأسرة كلها.